من حقنا أن نسأل عن الكثير مما هو متعلق بقضية «تقرير البندر» وخصوصاً بعد رد وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء رئيس الجهاز المركزي للمعلومات الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة الذي كشف فيه عن الكثير وأثار غموضاً عن الكثير أيضاً.
فمن حقنا السؤال عن أسباب تأخير الكشف عما أسماه «التفاصيل والتقارير التي كتبها البندر» للرأي العام، وخصوصاً أنها موجودة ومكتوبة، فلماذا تأخيرها في ظل وجود تقارير أخر تثبت العكس؟
كما من حقنا أن نسأل عمن قام بجلب البندر إلى البحرين من دون التأكد منه ومعرفة نواياه وعلى أي أساس تم جلبه؟ ولماذا؟ وما هو مسماه الوظيفي الذي يتقاضى عنه أجراً أعلى من أجر وزير؟ فهل درجة مستشار تتطلب أجراً أعلى من أجر وزير؟! وهل كان خاضعاً لديوان الخدمة المدنية؟
عطية الله دعا إلى «التوحد ونبذ الفرقة في المجتمع وعدم الانسياق وراء الأكاذيب والأباطيل التي يسوقها من لا تهمه مصلحة البحرين ولا مصلحة شعبها وليس له من غاية أو غرض إلا خلق الأزمات ونشر الريبة والشك في أوساط المجتمع»، والسؤال الذي يطرح نفسه أيضاً: مادام البندر لا تهمه مصلحة البحرين ويسعى إلى نشر الفتنة والريبة والشك، فلماذا جئت به؟
وإذا كنت تطلب منا عدم الانسياق وراء الأكاذيب التي يروج لها البندر، فماذا تنتظر حتى تكشف عن الحقائق؟ ولماذا التأخير الذي من شأنه أن يثير الريبة أيضاً عن خلق كذب جديدة قد لا تنطلي على الرأي العام
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1485 - الجمعة 29 سبتمبر 2006م الموافق 06 رمضان 1427هـ