في الوقت الذي تدفع فيه أنديتنا المحلية آلاف الدنانير للمدربين الأجانب نراها في موازاة ذلك تبخل بالدفع حينما يتعلق الأمر بالمدرب الوطني الذي غالبا ما يكون ابن النادي الذي خدمه سنين طوالاً من دون مقابل ويبقى أسير التهميش حتى تنتهي حياته الرياضية كلاعب أو مدرب.
والسؤال الذي يمكننا أن نسأله: لماذا كل هذا التقاعس من بعض أنديتنا الوطني عن دعم أبنائها المدربين مادياً ومعنوياً؟ ولماذا لا يطور المدرب المواطن علميا في مجال لعبته؟ ومتى كانت الموازنات تفتح للمدربين الأجانب وتقفل أمام المدرب المواطن؟ ألا نمتلك في البحرين تلك المواهب التدريبية والكفاءات القادرة على العطاء الجزيل؟ وألا تستطيع البحرين أن تنجب نبيل طه آخر أو عزيز أمين آخر أو سلمان رمضان آخر أو محمد مرباطي آخر؟ وغيرهم من الأسماء التي لمعت في الزمن الماضي ومازلنا في هذا الزمن نبحث عن أسماء وطنية تلمع يسنح لها المجال للإبداع وتعطى الثقة وتُقَيَّم بعيون فنية خبيرة لا إدارية لا تعرف شيئا في اللعبة ولا يشبع طموحها إلا أصحاب العيون الخضر!
ودليل ما أقول، انه في الوقت الذي ينجح فيه اتحاد اليد في استضافة الندوة الدولية للمدربين والحكام نرى عزوفا كبيرا من قبل المدربين الوطنيين عن التسجيل للمشاركة في هذه الندوة وفي الوقت الذي بلغ عدد المشاركين من الكويت 7 بلغ عدد المشاركين حتى يوم أمس 4 فقط والسؤال هنا أين البقية؟ وأين دور الأندية؟ وهل الـ 50 ديناراً تعجز أنديتنا الفقيرة قبل الغنية؟ وهل التسجيل قبل يوم من بدء الندوة دليل اهتمام ورغبة؟ أم أنه دليل تأخرنا عن ركب المتطورين والراغبين في التطور والحريصين عليه بشدة ؟ وإلا كيف يشارك 20 من عراق الدمار والقتل و4 من مملكة الأمن والأمان؟... فكر واربح
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1484 - الخميس 28 سبتمبر 2006م الموافق 05 رمضان 1427هـ