تمنينا كثيرا أن يكون تقرير البندر مجرد إشاعة أو إحدى النكات التي أطلقها البعض، بسبب ما صدمنا به من مصائب في التقرير، غير أنه وبعد انتشار التقرير في الأوساط الشعبية - والرسمية بالتأكيد - انتشار النار في الهشيم، سلم الناس بما جاء فيه. ولكن الأمر لم يخلُ لاحقا من «النكتة»، وبعيدا عن كون البندر صاحب نكتة، وهو الانطباع الذي يمكن أن يؤخذ عنه خصوصا بعد العلم بأنه «كاريكاتيرست» سابق، ويتداول بأنه تم الحصول في بيته على شيك نقدي بقيمة مليون دينار، أكد البندر أنه أصدر على سبيل «المزاح»!

غير أن النكتة تكمن في أن الأسماء الواردة في التقرير والتي انكشفت في وقت لم تحسب حسابه، بدأت في محاولة الدفاع عن نفسها من منطلق «نفسي نفسي»، وهذا ما جعلها تقع في محظور عدم انسجام دفاعاتها مع بعضها بعضاً، وبات الأمر أشبه بنكتة بدأت بمحاولات هؤلاء الفاشلة في الدفاع عن أنفسهم، ولم تنتهِ بتأكيدات بعضهم بأن المعلومات التي جاءت في التقرير كانت لقاء أجر عمل خاص، بينما نفاها البعض الآخر واعتبرها محاولة للنيل من سمعة الأشخاص المذكورين والطعن في إخلاصهم، فهل المجموعة التي أكدت أنها تسلّمت الأموال لقاء عمل خاص مطعون في إخلاصها؟ نصحيتي لهؤلاء الأشخاص بأن يتوقفوا عن دفاعاتهم الهزيلة التي بدأ الناس يتندرون بها فعلاً في مجالسهم، ويرونها كنكات وطرائف في شهر رمضان المبارك