«تقرير البندر» و«بندر غيت»، تحدث عن فضائح عدة... عن «التصويت إلكتروني»، و«اقصاء الشيعة»، واثارة الفتنة وتشويه صورة السنة، و«التجنيس العشوائي» وغيرها من الفضائح والافعال التي كنا نستشعرها، وجاء من يوثقها، وهي تتداول هذه الأيام في حديث الاوساط البحرينية من كل الطبقات والفئات.
كل هذا حدث ومازال يحدث في فلك المواطن البحريني، الذي يحتاج الى «الثقة» بين الحكومة والمواطن، وهي مسألة مهمة لكي تتوحد صفوف المجتمع بدلا من تقسيم شارعه الى اجزاء كثيرة عبر اسلوب ومنهجية المستعمر القديم «فرق تسد» و«بؤر التوتر» واثارتها هنا وهناك بحجة الأمن وتطبيق القانون الذي لا نجده فعليا يطبق الا عندما استدعت الحاجة لضرب فئة معينة من المجتمع ... أو من اجل نشر بعض البهارات على قضية ما لمصلحة ما!
لا نريد ان نغوص في حديث الالغاز فكثيرا مما جاء في «تقرير البندر» طبق فعلا على مختلف الاصعدة منها المباشر ومنها غير المباشر وهناك الكثير والكثير الذي ينتظرنا وخصوصاً عندما كشف المستور لاسماء يعرفها الجميع هي من النوع الذي يتوقع منه مثل هذه الممارسات البعيدة كل البعد عن المبدئية أو الحس الوطني... المهم هو أن المال والعطايا التي حصدوها وسيحصدونها في وقت لاحق من أموال واراضٍ وساعات مرصعة ومراكز وظيفية والقائمة تطول... اضافة الى مخترقي الصحافة المحلية والعربية الذين تصل اجورهم الاف الدنانير، كما هو واضح من أحد الأشخاص الذي اخترق موقعا إلكترونيا عربيا وقام ببث اشاعات ضد البحرينيين، كان آخرها الدعوة للتطهير العرقي ضد عجم المحرق.
لا يهم هؤلاء ان تحترق البحرين ويحترق شعبها اربا اربا... المهم ان تنفذ الخطة والاستراتيجية المدروسة التي قدمها بعض الحاقدين لهم والتي تسعى الى اقصاء طائفة بأكملها من خلال استغلال بعض العناصر السيئة.
نريد الحقيقة والشجاعة الكافية للافصاح عن كل ما يتعلق بفضيحة «بندر غيت»، فالقضايا التي تم ذكرها افجعت البحرينيين... ولقد سئمنا التهاون واللف والدوران في التعامل مع هذه القضايا الحساسة... سئمنا تصريحات لا يصدقها العقل ومن تفريق الناس وبث سموم الطائفية وتشويه صورتها امام مرأى الجميع الى فرض الكثير من الامور من دون اخذ رأي الشعب او الاعتبار به، بل يصل الامر الى فرض اي شيء باسم الديمقراطية الآن، مثل موضوع التصويت الإلكتروني... كل هذا من أجل ماذا؟... أهو من أجل ألا ينعم الإنسان البحريني بحقوقه المدنية والإنسانية التي تقرها جميع مواثيق حقوق الإنسان الدولية؟
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 1483 - الأربعاء 27 سبتمبر 2006م الموافق 04 رمضان 1427هـ