تهتم وسائل الاعلام الاسبانية بالانباء التي تفيد بأن زوجة ولي عهد أسبانيا التي تبلغ 34 عاماً تنتظر طفلها الثاني غير أن الصور الفوتوغرافية اللامعة والابتسامات والتهاني تخفي وراءها مشكلة دستورية خطيرة.
وإذا أنجبت الزوجة ولدا في أيار/ مايو المقبل ستجد أسبانيا من الصعب للغاية تفادي إصلاح دستوري طويل ومعقد ينص على المساواة بين الجنسين في وراثة العرش.
ولا يشكك أحد في أن الملك خوان كارلوس سيخلفه ولي العهد فيليب (38 عاما) حتى لو كان له شقيقة أكبر.
ولكن مع موافقة جميع الاحزاب السياسية على أن المبدأ الدستوري بأن المساواة بين الجنسين يجب أن تطبق على العرش ماذا سيحدث مع أطفال فيليب؟
وكان فيليب تزوج من الصحافية التلفزيونية ليتيزيا أورتيز في مايو/ أيار العام 2004 وولدت أول طفلة للزوجين وهي ليونور في أكتوبر/ تشرين أول العام 2005.
وليونور هي الثانية في ترتيب ولاية العرش بعد والدها ويمكن أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة أسبانيا منذ عهد الملكة ازابيلا الثانية في القرن التاسع عشر.
غير أنه إذا كان المولود الجديد للزوجين ذكراً فإن دستور العام 1978 سيعطيه أسبقية على ليونور.
وكانت حكومة رئيس الوزراء الاسباني الاشتراكي لويس رودريجث ثاباتيرو جعلت المساواة بين الجنسين أهم قضاياها.
ولا يعارض أي حزب من الاحزاب الاخرى في أن تحذو أسبانيا حذو دول شمال أوروبا الليبرالية مثل السويد أو بلجيكا إذ يحدد ترتيب المولود وليس الجنس الحق في اعتلاء العرش
العدد 1483 - الأربعاء 27 سبتمبر 2006م الموافق 04 رمضان 1427هـ