اليوم آنه ودي آتكلم بكل صراحة... يعني الصراحة إلي راح تكون أكثر من الصراحة نفسها ويمكن إتزعل شوية ناس... الصراحة أن المدعو صلاح البندر هو شخص لا نكن له أي احترام ولا تقدير، هو شخص باع ضميره وإنسانيته في سبيل تخريب بلادنا البحرين... وهو شخص وليس إنساناً لأنه لم تكن لديه أية إنسانية أثناء وجوده وعمله في البحرين، هو ليس جاسوساً (كما يقول عنه بعض الناس الكبار) ولكنه كان مستشاراً استراتيجياً... يعني (استرا... تيجي) وليس (استرا... روحي).
واستراتيجي يعني من ضمن عمله الحصول على جميع الأخبار وعن كل من في الديار... ومن ثم ترتيبها وتنفيذها وتشذيبها وتعديلها ووضعها في صورة مغايرة وإرسالها إلى كل من يهمه الأمر وبالصورة التي يرغب من أعطاه الوظيفة في (عجنها)... ومن بعد ذلك يأتي تآمره على من تقول الأخبار الواردة إنه ليس من جماعة السمع والطاعة، فيكون من واجبه أن يصنع له المكائد ويزرع من حوله العيون التي تراقب جميع تحركاته ليلاً ونهاراً، وتعرف جميع معارفه وأهله وناسه، ومن ثم يأتي دور مضايقته في رزقه... هذا هو (البندر) المستشار الاستراتيجي الذي ترك بلاده الأصلية، وجاء إلينا (ونزل بقدرة قادر) على أرضنا الطيبة لكي يزرع الفتن ويقلب المواجع.
كان يضع الجواسيس ويزرعهم في الكثير من الأماكن... ونحن ياما عانينا منه عندما حاول تجنيد بعض الناس الذين نعرفهم (وهم طبعاً رفضوا) وأعطاهم الوعود بالدفع النقدي السخي إضافة إلى ضمان تشغيل زوجاتهم وإخوانهم وأولادهم في بعض الوزارات السيادية وبرواتب مجزية... هم جميعهم (الذين نعرفهم) رفضوا هذه العروض التي فيها خيانة للوطن وخيانة للمبادئ وخيانة للضمير، واشتكوه من بعد أن أخذ يلح عليهم ويزيد في الضغوط... هو لم يكن جاسوساً أبداً، ولكنه كان (استرا... تيجي) وهي وظيفة تسمح له بالدخول إلى جميع الأماكن الحساسة، والاتصال بجميع الناس الكبار، وبراتب خيالي يصل إلى ستة آلاف دينار، هذا غير العطايا والمزايا الكبيرة والتي يسيل لها لعاب أي شخص أجنبي بائع لضميره.
الصراحة الآن هو أننا لا نحب هذا المدعو (البندر)... ولكن الأكثر صراحة هو أن المستشار الاستراتيجي قد غادر البلاد (بلا رجعة) وانتهى أمره... والصراحة التي هي فوق الصراحة هي أن من أعطاه وظيفة مستشار (استرا... تيجي) مازال في موقعه وكاتماً على أنفاسنا في عملية التصويت الإلكتروني للاستحقاقات القادمة، وهو المتمكن والمتحكم في عملية التصويت للمجلس النيابي والمجلس البلدي القادمين... والسؤال المطروح الآن هو كيف نثق في سير عملية الانتخابات القادمة ونزاهة التصويت والذي جاء لنا بهذا (البندر) من الممكن أن يأتي لنا بعدد أكبر من البنادر... وإذا استمر هذا المسئول موجوداً لإدارة عملية التصويت فنحن حينها سنصوت في خرابة.
أنا أقولها من الآن... إذا لم يصدر الأمر بعزل من كان سبباً في غليان الشارع البحريني، واستمر في وظيفتيه (وليس وظيفته) الحساستين، واللتان فيهما مصالح العباد ويشرفان على عملية التصويت القادم فستكون الانتخابات القادمة في خبر كان... وسنستبدل المثل القائل نؤذن في خرابة إلى نصوت في خرابة... أصوات عمر ستذهب لزيد، وأصوات المعارضة ستختفي من الوجود، وأصوات معجون الأسود وظريف بن تيسان وشاه بنت عنزة الأسمري ستكون في الكمبيوتر... وتيتي تيتي ومثل مارحتي جيتي... والأحسن ألا نرشح ولا ننتخب.
في الأخير نود أن نقول للأشخاص الذين (ما قصروا) وتعبوا كثيراً في إخراج التقرير المزيف (المضاد) لتقرير البندر، وتعبوا كذلك في إعطاء التصريحات المضادة (للحقيقة) على صفحات الصحف... نقول لهم: مشكورين على جهودكم ولكن لعلمكم فإن الأراضي التي كانت توزع في ضاحية السيف وغيرها تره خلصت وما بقى منها شيء... يعني مشوا بوزكم تره محد بيعطيكم شيء... والله يعوضكم
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 1482 - الثلثاء 26 سبتمبر 2006م الموافق 03 رمضان 1427هـ