العدد 1482 - الثلثاء 26 سبتمبر 2006م الموافق 03 رمضان 1427هـ

رياضة المستقبل قبل أن تتدهور

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

سؤال طالما راودني كثيرا وراود المتابعين لهموم الرياضة البحرينية طوال عقودها الماضية، ألا وهو كيف يراد للرياضة في هذا البلد الصغير أن تتطور وهي في أبجدياتها غير متطورة وتسعى بخجل كبير إلى السير بطريق التطور الشاق الذي يحتاج إلى تخطيط سليم وكامل منذ البداية أساسا قبل أن يكون التخطيط في النهاية، «فالنقش في الصغر كالنقش في الحجر».

كيف لنا أن نسكت عن الوضع المأسوي حقيقة، ذلك الذي تعيشه رياضة مستقبل الوطن وأقصد هنا رياضة الفئات السنية، التي لا تجد من يهتم بها من الاتحادات الوطنية التي وكأنها تسعى فقط إلى تسييرها وإنهائها في الوقت المطلوب من دون أن تكون تحققت الفائدة أم لا.

فمثلا الوضع الذي تعيشه مسابقات الفئات السنية لكرة القدم ومواصلة اللعب على الملاعب الرملية، إحدى المشكلات التي تعاني منها رياضة المستقبل، وما مناشدة جميع المدربين حتى مدربي الفرق التي تملك ملعباً مزروعا، إلا جرس إنذار آخر يسعى من خلاله هؤلاء إلى إنقاذ ولو الشيء البسيط من فلذات وحلم المستقبل المجهول. أيضا لعب مسابقات كرة اليد للفئات على الملاعب الصلبة، شكل آخر من صنوف تعريض هذه الفئة لمخاطر الإصابة البعيدة المدى، وكذلك ما يتعرض له مثلا لاعبو نادي النصر للكرة الطائرة من التدريب في إحدى الحدائق العامة مثلا لا يمكن السكوت عنه، طالما كنا ننشد التطور.

ولعل الظاهر لدينا أن التخطيط السليم للرياضة لدينا غائب تماما، إذ ينصب تفكيرها على الحاضر فقط، فهي تجنس فقط لمسابقة آنية قادمة ولا تفكر في المستقبل، وهي تبني المنشآت أو بالأحرى «ترقعها» لحل مشكلة سريعة الآن، وهي تسير مسابقاتها لكي ينتهي «وجع الرأس».

نتمنى من المسئولين المعنيين النظر باهتمام أكثر إلى مسابقات ورياضة الفئات السنية التي تعد مستقبل وحلم الوطن

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1482 - الثلثاء 26 سبتمبر 2006م الموافق 03 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً