باعوك يا وطني... باعوك بأبخس الاثمان... باعوك ولم يبالوا لكنهم لم يتمموا الصفقة، أو هي الصفعة لا أعلم... على رغم تلك الموازنات المليونية المرصودة والتي لا ندري من أين تأتي أو هي من أين تنبع... باعوك يا وطني، بـ 500 دينار شهريا وبجرة قلم من مقالات وأعمدة ومقابلات مشبوهة لا يهمهم أن يقتلوك يا وطني، فلا هم بحاجة الى تمويل من الخارج ولا تدريب في دول أجنبية! ولا هم يحتاجون أن يتهمهم أحد بموالاتهم لغيرك فهم أصحاب هذه الاتهامات، بـ 1000 دينار تكفيهم أن يُنشئو جمعية سياسية حقوقية بتاع كله... أي شيء بس يضروك يا وطني... وبكل وقاحة وباسم ناشط سياسي هنا وناشط اجتماعي وعاهـ... هناك يمارس هذه الدعارة السياسية من تصريحات صحافية مأجورة واذاعية (...) يقوم بمهمته على أتم وجه، يلف كل المجالس المحرقية، ينشر الفتن والافكار الطائفية الجرثومية فهذه هي مهمته... أليس بناشط!
باعوك يا وطني ولم يبالوا... حاولوا بيعك في أرخص أسواق النخاسة ولم يستطيعوا... كنا نشم الرائحة النتنة العطنة... الرائحة المقطنة... ولكننا لا ندري من أين تأتينا تلك الرائحة على رغم قوتها وشدة تركيزها... كنا نشم ونتوقع بل نحن نتيقن ... وفي النهاية نكتشف اننا نسير في مخطط كبير كبير لا نهاية له ولكن له غاية خبيثة... وما أوقحها من غاية .
باعوك يا وطني...
ونحن إللي شارينك...
ولكن للأسف أنت إللي بايعنا...
على رغم القهر والضيم والتشريد بر وبحر نبغيك...
احنه شارينك ولكنك انت إللي بايعنا.
ثلة من الاوغـ... باعوك واحنه المساكين شارينك.
هي تجربة يعني لربما تفيد يا وطني... ولتاريخك احفظها إللي هو تاريخنا.
باعوك يا وطني
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1480 - الأحد 24 سبتمبر 2006م الموافق 01 رمضان 1427هـ
