مقارنة بين أهمية الرياضة المدرسية في المجتمع الرياضي البحريني بين الأمس واليوم سنجد هناك فارق شاسع لصالح الأمس على رغم كل الإمكانات المتاحة حاليا من صالات وملاعب ومدرسين متخصصين، وهنا اذكر بعض الكلمات التي قالها مدير إدارة التربية الرياضية والكشفية رحمة الله عليه سيف جبر المسلم وهو يخاطبنا قبل سفرنا إلى الكويت لحضور دراسات في تحكيم كرة اليد »إنكم ستشاهدون صالات وإمكانات لا توجد عندنا ولكن هدفنا تنويركم، لأن الإنسان البحريني قادر على خلق شيء من لا شيء« وحينما عدنا إلى البحرين ساهمنا بكل تفان في وضع اللبنة الأولى لتأسيس كرة اليد البحرينية، وخلق قاعدة لها في الأندية بعد أن قمنا بتوزيع لاعبي المدارس على الأندية. كما نجحنا في تشكيل أول منتخب وطني لكرة اليد شارك في أول بطولة عربية. لذلك كانت الرياضة المدرسية تمثل عصب الرياضة البحرينية، والطريق الأمثل لتطويرها، كما كانت مباريات المدارس لا تقل قوة أو إثارة عن مباريات الدوري العام.
وجميل جدا ما قرأته الأسبوع الماضي على لسان مديرة إدارة التربية الرياضية شيخة الجيب والتي قالت إن الإدارة عازمة على تشكيل منتخبات رياضية للمناطق من أجل تطوير المنتخبات الرياضية المدرسية والنهوض بمستواها الفني الذي يؤمن خلق منتخب مدرسي قادر على المنافسة في البطولات المدرسية إلا انني أتمنى زيادة الاهتمام بالرياضة المدرسية ابتداء من زيادة عدد حصص التربية الرياضية وغرس مفهوم أهمية ممارسة الرياضة بين الطلاب وأولياء أمور الطلبة الذين يجدون في ممارستها مضيعة للوقت وإهداراً لجهد الطلاب الذي يجب أن يسخر للدراسة فقط ما يعد مخالفة للقاعدة التي تنص على »العقل السليم في الجسم السليم«
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1479 - السبت 23 سبتمبر 2006م الموافق 29 شعبان 1427هـ