أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن إيران «ليست بحاجة إلى القنبلة الذرية» و«لا تسعى إلى حيازتها»، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وصرح أن «الحقيقة هي أننا لا نحتاج إلى القنبلة الذرية، بخلاف ما يعتقد البعض». وأضاف أحمدي نجاد الذي سئل مرارا عن البرنامج النووي الإيراني «ليكن الأمر واضحا، نحن لا نسعى للحصول على القنبلة النووية».
إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني: «إن المحادثات مع اتحاد الأوروبي بشن البرنامج النووي في مسارها الصحيح ويأمل في ألا يعرقلها احد. وردا على مطالب مجلس الأمن الدولي قال أحمدي نجاد إن إيران مستعدة للتفاوض على تعليق تخصيب اليورانيوم بموجب شروط منصفة وعادلة لكنه لم يحدد إطارا زمنيا للقيام بذلك».
وكانت الصين رفضت تأكيد أن الدول الكبرى تنتظر إجابة من إيران بحلول أكتوبر/ تشرين الأول بشأن بدء مفاوضات برنامجها النووي وتعليق نشاطاتها المثيرة للجدل. وكان مسئول فرنسي رفض الكشف عن اسمه أكد أمس الأول أن الدول الكبرى قررت منح إيران مهلة إضافية حتى أكتوبر لتعطي جوابا نهائيا. لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ قال في لقاء صحافي «لم اسمع بمعلومات عن مهلة جديدة»، مؤكدا من جديد أن الصين تأمل في إيجاد حل سلمي ودبلوماسي للازمة النووية الإيرانية.
من جانب آخر، دعت فرنسا طهران إلى تقديم رد سريع على الاقتراح الفرنسي الخاص بتعليق تخصيب اليورانيوم في مقابل تجميد التهديدات بفرض عقوبات دولية عليها. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الفرنسية فيليب دوست بلازي.
من جانبه، أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن الملف الإيراني جزء من مشكلة الأمن في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى انه طالما أن الأمن في منطقة الشرق الأوسط في الوضع الحالي «حرب في العراق وحرب في لبنان واحتلال في فلسطين ووجود (إسرائيل) خارج نظام منع الانتشار» فإن ذلك يؤدي إلى توترات في المنطقة.
نيويورك - د ب أ
دافع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في واحدة من اللقاءات التلفزيونية خلال حضوره الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة عن التفجيرات الاستشهادية وقال إنها ليست «شيئا سيئا».
وكان مذيع شبكة «إن بي سي» الإخبارية سأله كيف سيشعر إذا أصبح طفله مفجراً استشهادياً. وهنا سأل أحمدي نجاد المذيع الذي غالبا ما يرد السؤال إلى محاوره عما يحب أن يكون طفله. وقال نجاد «ماذا تحب أن يكون طفلك؟» «هل تحب له أن يدافع عن أميركا؟» أعتقد أنك تحب ذلك.
وقال نجاد «إنه الشيء نفسه بالنسبة إلى شعبنا. فإذا لم تمتلك سلاحا فماذا تفعل؟ إنه ليس شيئا سيئا. إن الحرب فرضت علينا في الشرق الأوسط». وقال نجاد «هناك مئات الآلاف من القوات تحاصرنا تحت ذريعة الديمقراطية»
العدد 1477 - الخميس 21 سبتمبر 2006م الموافق 27 شعبان 1427هـ