العدد 1477 - الخميس 21 سبتمبر 2006م الموافق 27 شعبان 1427هـ

الجيش الأميركي يعتقل أربعة من مسئولي التيار الصدري

القوات العراقية تتسلم الأمن في ذي قار ... ونجاة محافظ ديالى من الاغتيال

أعلن مكتب الزعيم الشاب مقتدى الصدر في النجف ان أربعة من مسئولي التيار أوقفوا الليلة قبل الماضية. وبين الموقوفين صلاح العبيدي أحد المساعدين القريبين للصدر الذي اعتقل من منزله في المدينة. ومن جانبه، نفى المتحدث باسم التيار الصدري الشيخ حازم الأعرجي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن يكون بين الذين تم توقيفهم. وبدوره، دعا عضو مكتب الصدر في النجف مؤيد الخزرجي إلى «التهدئة» وقال للصحافيين «توالت الاعتداءات في وقت تدعو فيه الحكومة العراقية والاحتلال للمصالحة الوطنية وما يحصل من انتهاكات يكشف خطأ السياسة التي تمارسها الحكومة». وأضاف «صبرنا وندعو الجميع إلى الصبر (...) ندعو لحل الأزمة عبر الطرق السلمية وعدم الانجرار إلى مواجهة عسكرية».

ومن جهته، قال رئيس مجلس محافظة النجف عبد الحسين الموسشوي «فوجئنا باعتقال العبيدي (...) وبعد الاستفسار علمنا أن هناك قوات عراقية غير محلية تساندها قوات أميركية جاءت من بغداد واعتقلته من دون الاتصال بالإدارة المدنية أو قائد الشرطة حتى من دون علم القوات الأميركية المتمركزة في النجف». ولم يؤكد المتحدث باسم الجيش الأميركي باري جونسون استهداف التيار الصدري. لكنه قال «نقوم باستمرار بعمليات تستهدف أشخاصا نعتقد بأنهم مسئولون عن أعمال عنف مذهبية الطابع».

ومن جانب آخر، تسلمت القوات العراقية الأمن في محافظة ذي قار في جنوب البلاد من القوة المتعددة الجنسية التي تقودها الولايات المتحدة.

وقال رئيس الوزراء نوري كامل المالكي خلال مراسم التسلم « ذي قار لم تكن البداية وستتبعها المحافظات الأخرى تتويجا للانتصار الكبير». وأضاف «مازالت أمامنا تحديات كبيرة على رأسها مواجهة الإرهاب». وشدد على أن «حمل السلاح هو مسئولية وواجب الدولة وحدها، ولا يمكن لأحد أن يحمل السلاح بالاشتراك مع الحكومة وليس هناك مسمى أو حزب أو جهة من حقها حمل السلاح».

ميدانيا، قال مصدر في شرطة بعقوبة إن «عبوة ناسفة استهدفت موكب محافظ ديالى المحامي رعد رشيد الملا جواد قرب محطة وقود شرق المدينة ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الحماية الخاصة وإصابة آخر بجروح كما احترقت إحدى السيارات».

وفي بغداد، قال المصدر إن مسلحين هاجموا بأسلحة رشاشة مركزاً للشرطة في حي الخضراء موضحا إن «ستة من العناصر قتلوا وأصيب آخر بجروح». وأضاف إن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة قرب مصفاة الدورة (جنوب بغداد) ما أدى إلى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وجرح اثنين آخرين. وقد أحرقت آليتهم. كذلك قتل خمسة مدنيين في العاصمة ثلاثة منهم في انفجار عبوة ناسفة واثنان في انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبية في منطقة الحرية ذات الغالبية الشيعية شمال غرب بغداد. وجرح ستة أشخاص آخرين في هذه الهجمات.

وفي الفلوجة أعلن مصدر في الشرطة أن سبعة جنود عراقيين قتلوا في هجمات ومواجهات في المدينة.

وفي الديوانية، أعلن مصدر عسكري مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح من عناصر الحرس الوطني في انفجار ثلاث عبوات ناسفة شمال المدينة.

وفي الناصرية، أعلنت حركة الوفاق الوطني بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي مقتل مسئولها في قضاء الرفاعي. فيما عثرت الشرطة على 13 جثة مجهولة الهوية عليها آثار تعذيب وبعضها مقيد الأيدي ومعصوب الأعين وبها طلقات نارية في الرأس والصدر في مناطق متفرقة من بغداد.

وكان مصدر طبي أعلن أن مشرحة كربلاء تسلمت حديثاً 210 جثث مجهولة لدفنها في مقابر المدينة. فيما تقدر مصادر مطلعة عدد الجثث التي يتم العثور عليها شهريا بنحو 2000 جثة معظمها مجهولة الهوية.

ومن جانبه، أعلن الجيش الأميركي مقتل احد جنوده في انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربته شمال بغداد مساء أمس الأول ما يزيد عدد الجنود الذين قتلوا منذ غزو العراق إلى 2687.


الطالباني يستبعد تخلي أميركا عن العراق واصفاً بوش بأنه بطل تحرير بلاد الرافدين

نيويورك - أ ش أ

استبعد الرئيس العراقي جلال الطالباني أن تتخلى أية إدارة جديدة للولايات المتحدة عن دعم العراق، وقال لمحطة «سي إن إن» ظهر أمس «أعتقد أن أي نوع من الإدارات الأميركية سيتحلى بالواقعية وسيتفهم أن الفشل في العراق سيكون فشلا للديمقراطية ونجاحاً للإرهاب في العالم العربي». ونفى الطالباني - على هامش مشاركته في الأمم المتحدة - أن تكون بلاده تشهد حربا أهلية، وذلك بعدما أشارت آخر الإحصاءات إلى أن أكثر من ستة آلاف عراقي قتلوا في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب الماضيين غالبيتهم في العاصمة بغداد. ووصفال طالباني ما يدور في العراق بأنه «أنشطة إرهابية» تقوم بها جماعات متطرفة تسعى بشتى الطرق إلى قتل أكبر عدد من المدنيين العراقيين، معتبرا أنها حرب قادمة من الخارج ضد الشعب العراقي. ووصفال طالباني الرئيس الأميركي بوش بأنه «بطل تحرير العراق»، إذ إنه ساند بشجاعة وبقوة الشعب العراقي

العدد 1477 - الخميس 21 سبتمبر 2006م الموافق 27 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً