عقد وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في نيويورك فجر أمس على هامش اجتماعات الدورة الحادية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا مع وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية كوندوليزا رايس وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن بن حمد العطية.

وجرى خلال الاجتماع - الذي ترأس فيه الجانب الخليجي وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان - بحث العلاقات التي تربط دول المجلس والولايات المتحدة الأميركية كما تم التطرق إلى الكثير من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك خصوصاً ما يتعلق منها بالمجالات الاقتصادية والسبل الكفيلة بتعزيز وتدعيم المفاوضات الاقتصادية بين دول المجلس والولايات المتحدة الأميركية لما فيه مصلحة الجانبين كما تم البحث خلال اللقاء في آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقد شارك وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط في الاجتماع إضافة إلى وزير خارجية الأردن. وأوضح أبوالغيط خلال الاجتماع أهمية التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وفق رؤية متكاملة، مشيرا إلى الارتباط القائم بين أمن منطقة الخليج والأمن العربي ككل، وأهمية المشاركة العربية في أية ترتيبات مستقبلية تتعلق بأمن هذه المنطقة.

وأشار وزير الخارجية إلى الترابط القائم بين القضية الفلسطينية وأمن الإقليم العربي ككل بما فيه الخليج، مؤكدا ضرورة العمل الجاد من أجل إيجاد حل عادل ودائم للنزاع العربي - الإسرائيلي، وبما يحقق المصالح العربية ويساعد على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة ككل.

ودعا أبوالغيط الولايات المتحدة لبذل كل جهد ممكن من أجل تحريك عملية التسوية ووقف العنف، مشيرا إلى أهمية وضع رؤية أميركية واضحة ومحددة للأهداف النهائية للجهد الحالي للتسوية في الشرق الأوسط