أعلنت اللجنة اليمنية العليا للانتخابات فوز مرشح حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الرئيس الحالي علي عبدالله صالح في الانتخابات التي جرت أمس الأول، بحصوله على 3 ملايين و 477 ألفا و74 صوتا ، بنسبة بلغت نحو 80 في المئة من أصوات الناخبين .

وقالت اللجنة - في مؤتمر صحافي عقدته الليلة الماضية في صنعاء - إن مرشح تحالف اللقاء المشترك «المعارضة اليمنية» فيصل بن شملان حصل على 884 ألفا و717 صوتا بنسبة 19في المئة. فيما حصل مرشح المجلس الوطني للمعارضة على 13 ألفا و 552 صوتا، والمرشح المستقل فتحى العزب على 16 ألفا و 468 صوتا، وحصل أحمد المجيدى المرشح المستقل على خمسة آلاف صوت. وأوضحت اللجنة أن هذه النتائج مازالت أولية وموقعة من اللجان الفرعية والأصلية والإشرافية في المحافظات.

ومن جانبها ، أكدت رئيسة بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي في الانتخابات اليمنية البارونة نيكولسن اوف ونتربورن أن عملية الاقتراع بشقيها الرئاسي والبلدي جرت بشكل ايجابي على رغم حصول بعض «المخالفات».

الحزب الحاكم يدعو المعارضة إلى تقبل الهزيمة عقب تشكيكها في النتائج

تأكيد تقدم صالح في الانتخابات اليمنية بـ 84 من الأصوات

صنعاء - أ ف ب، أ ش أ

أكدت اللجنة الانتخابية العليا اليمنية أمس تقدم الرئيس علي عبد الله صالح الذي حصل بحسب نتائج أولية على نحو 84 في المئة من الأصوات في مقابل زهاء 17 في المئة لخصمه الرئيسي فيصل بن شملان في حين يتوقع إعلان النتائج النهائية لاحقا. وأوضح المتحدث باسم اللجنة عبدو الجنادي أن «التنافس انحصر الآن بين علي عبد الله صالح وفيصل بن شملان بنسبة أصوات تتراوح بين 82 و84 في المئة لصالح و16 إلى 17 في المئة لبن شملان»، إذ حصل صالح على «2,034,798» صوتا مقابل «412,446» صوتا لبن شملان.

وحصل ياسين عبده سعيد على «13,120» وفتحي العزب على «2,034,798» صوتا، واحمد المجيدى «4,304» أصوات. وكما أظهرت نتائج الأصوات التي تم فرزها في محافظة الحديدة، فقد حصل الرئيس صالح على ما نسبته 90 في المئة، وفي محافظة عمران حصل على 73 في المئة مقابل 25 في المئة لبن شملان، فيما حصل الرئيس صالح في محافظة عدن على 73 في المئة مقابل 23 في المئة لبن شملان. وفي إطار نتائج المراكز في محافظة عدن، حصل صالح - في المركز التابع للحي الذي يقيم فيه مرشح «اللقاء المشترك» فيصل بن شملان على 750 صوتا مقابل ثمانية أصوات لشملان.

وأضاف الجنادي «النتائج النهائية ستعلن مساء الخميس أو صباح الجمعة». وأشار إلى أن النتائج النهائية تم إبلاغها إلى اللجنة الانتخابية غير أن اللجنة تنتظر «تلقي هذه النتائج باليد مختومة من مديري مكاتب الاقتراع ومندوبي المرشحين، لإعلانها رسميا». وكانت النتائج الأولية الرسمية منحت الرئيس صالح 82 في المئة من الأصوات في مقابل 16 في المئة لفيصل بن شملان، وفق ما أعلن رئيس اللجنة الانتخابية خالد عبد الوهاب الشريف مساء الأربعاء. ولأول مرة في تاريخ البلاد تنافس صالح الذي يحكم اليمن منذ 28 عاما، في هذه الانتخابات مع أربعة مرشحين أبرزهم بن شملان (الوزير والنائب السابق مرشح اللقاء المشترك وهو تحالف من خمسة أحزاب معارضة).

إلى ذلك، اعتبر مصدر مسئول في الحزب الحاكم «المؤتمر الشعبي العام» أن ما أعلنته أحزاب اللقاء المشترك بشأن تجاوزات منسوبة للمؤتمر أثناء عملية الاقتراع إنما يعكس حالاً من الارتباك نتيجة الشعور بهزيمة أصبحت حقيقة. وأضاف المصدر أن أحزاب اللقاء المشترك تتذرع بهذه الادعاءات للتخفيف من وطأة الهزيمة الثقيلة، فضلا عن تهالك ادعاءاتها في أن تنطلي على أحد خصوصا مع وجود آلاف المراقبين في اللجان والمراكز الانتخابية كافة، ومشاركتها بمندوبين ومراقبين، علاوة على مشاركة مراقبين دوليين. ودعا المصدر «أحزاب اللقاء المشترك إلى تهيئة نفسها للهزيمة الديمقراطية احتراما لإرادة الشعب».

من جانبها، أعلنت المعارضة اليمنية المعروفة باسم «اللقاء المشترك» رفضها قبول مثل تلك النتائج وقالت في مؤتمر صحافي ان إعلان النتائج بهذه السرعة بعد ساعات من إغلاق الصناديق «أمر يثير الريبة». ولوحظ خلو المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة العليا للانتخابات أمس من ممثلي أحزاب المعارضة اليمنية واقتصر الحضور على الجانب الممثل للحزب الحاكم. وقال ممثل أحزاب اللقاء المشترك في اللجنة عبدالله الاكوع إن «ما تم إعلانه مازال غير دقيق ولا يرقى إلى الصدق وان هناك محاضر رسمية يجب التوقيع عليها». وفي وقت لاحق أمس نقلت قناة «الجزيرة» عن المعارضة قولها ان صالح حصل على 70 في المئة من الأصوات بينما حصل مرشحها بن الشملان على 30 في المئة. وقد توالت برقيات التهنئة للرئيس صالح من نظرائه العرب اذ هنأه كل من الرئيس المصري حسني مبارك، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وآخرين