قال رئيس مشروع ميدجاز لنقل الغاز الجزائري الى إسبانيا بدرو ميرو: «إن من المرجح ألا تقل كُلف المشروع الذي يقضي بمد خط أنابيب تحت البحر عن 700 مليون يورو (886.3 مليون دولار) وأن موعد الانتهاء منه تأجل الى النصف الاول من 2009». وقال: «إن اجمالي كُلف المشروع الآن أكثر من 700 مليون يورو مضيفا أن هذا يشمل كل النفقات الاستثمارية وغيرها من الكُلف بين عامي 2001 و2009»، وكان التقدير السابق لميدجاز 630 مليون يورو.

وأكبر المساهمين في مشروع ميدجاز هما سيبسا وشركة الطاقة الحكومية الجزائرية سوناطراك. كما تساهم في المشروع شركات بي.بي وجاز دو فرانس وايبردرولا وانديسا وتوتال. وطرحت ميدجاز فعلاً أعمال البناء ودعت الى تلقي العروض لتوريد ومد خط الانابيب وبناء محطة ضخ على الجانب الجزائري ومحطة استقبال على الجانب الاسباني.

وتأمل الشركة الحصول على الموافقات اللازمة من الحكومتين بنهاية العام حتى يمكن البدء في أعمال البناء التي ستستغرق 30 شهرا.

وأبلغ ميرو مؤتمرا في مدريد تنظمه بورصة الطاقة «سنكون جاهزين لضخ أول شحنة من الغاز في الربع الاول أو الثاني من 2009». وفي السابق تحدثت ميدجاز عن مطلع العام 2009. والشركة ملتزمة بانجاز المشروع في 2009.

وقال ميرو للصحافيين في المؤتمر: «إذا حصلنا على كل الموافقات التي نحتاجها بنهاية العام سنحقق ذلك».

وسينقل خط الانابيب ثمانية مليارات متر مكعب من الغاز سنويا الى اسبانيا ويمكن بيع بعض هذه الكمية الى البرتغال وفرنسا. وقال ميرو: «إن سوناطراك باعت فعلاً نصف هذه الكمية الى انديسا وايبردرولا وسيبسا ومن المرجح أن توقع عقودا لبيع باقي الكمية في الاسابيع القليلة المقبلة. والمساهمون الآخرون في ميدجاز هم أبرز الزبائن».

ونما طلب اسبانيا على الغاز الطبيعي بنحو 15 في المئة سنويا خلال السنوات الخمس الاخيرة مدفوعا ببدء عمل محطات كهرباء جديدة.

وتحصل اسبانيا فعلاً على الغاز من الجزائر عن طريق خط أنابيب يمر عبر المغرب وهي ثالث أكبر مستهلك في العالم للغاز الطبيعي المسال