قالت السوق المالية الإسلامية الدولية، وهي مؤسسة دولية تعنى بتطوير أسواق النقد وأسواق رأس المال الإسلامية العالمية، إنها تخطط لتنظيم مؤتمرين فنيين متخصصين في الأشهر المقبلة.

وقالت السوق، التي تتخذ من البحرين مقراً لها، إن المؤتمر الأول سيعقد في كراتشي بباكستان في 24 – 25 يناير/ كانون الثاني 2007، أما المؤتمر الثاني فيعقد في البحرين منتصف العام 2007.

وقالت السوق المالية الإسلامية الدولية، إنها بدأت العمل في عدد من المشروعات الهادفة لتوحيد أسس عمل الصناعة المالية الإسلامية وإعداد دراسة عامة للجدوى الاقتصادية لنظام إدارة سوق رأس المال الإسلامي.

تقوم بها السوق المالية الإسلامية بالمنامة

إجراء دراسة للجدوى الاقتصادية لنظام إدارة سوق رأس المال الإسلامي

الوسط - المحرر الاقتصادي

قالت السوق المالية الإسلامية الدولية (هي مؤسسة دولية تعنى بتطوير أسواق النقد وأسواق رأس المال الإسلامية العالمية): »إنها بدأت في عدد المشروعات الهادفة لتوحيد أسس عمل الصناعة المالية الإسلامية وإعداد دراسة عامة للجدوى الاقتصادية لنظام إدارة سوق رأس المال الإسلامي«.

وتخطط المؤسسة - التي تتخذ من البحرين مقراً لها - لتنظيم مؤتمرين فنيين متخصصين في الأشهر المقبلة.

ومن الموضوعات الرئيسية في برنامج عمل السوق المالية الإسلامية الدولية - الذي خضع لمراجعة مجلس السوق المالية الإسلامية الدولية - في اجتماعه الذي عقد في جاكرتا بإندونيسيا في 11 سبتمبر/ أيلول 2006- جمع العقود المالية ودراسة الجدوى الاقتصادية والمؤتمرات المتخصصة.

وترأس اجتماع المجلس الذي أعقبه مؤتمر وورشة عمل بشأن العمل المصرفي الإسلامي وأسواق رأس المال والأسواق المالية الإسلامية نائب رئيس مجلس إدارة السوق المالية الإسلامية الدولية خالد حمد الذي يشغل منصب المدير التنفيذي للرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي (مؤسسة نقد البحرين سابقاً). وذكر حمد أن »المجلس راجع برنامج العمل العملي والطموح للعام المقبل واعتمده. هذا البرنامج يركز على رسالة السوق المالية الإسلامية الدولية الأساسية ويعزز من الجهود المبذولة في سبيل تطوير أسواق النقد وأسواق رأس المال الإسلامية«. وشكر العضو المنتدب للسوق المالية الإسلامية الدولية إجلال ألفي، المجلس على »توجيهاته الاستراتيجية وموافقته الفورية على برنامج عمل السوق المالية الإسلامية الدولية الممتاز«.

وسيعقد المؤتمر الأول في كراتشي بباكستان في 24- 25 يناير/ كانون الثاني 2007، أما المؤتمر الثاني فيعقد في البحرين منتصف العام 2007.

ومن المتوقع الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية الخاصة بتطوير نظام إدارة سوق رأس المال والمسائل ذات الصلة مع نهاية العام 2006.

كما أقر المجلس أيضاً إنشاء عدد من اللجان الفرعية ومن ضمنها مجموعة عمل لمشروع مشترك بين السوق المالية الإسلامية الدولية وجمعية المبادلات والمشتقات ISDA. ووقعت المؤسستان أخيرا على مذكرة تفاهم ستكون الأساس لإبرام اتفاقية عامة مشتركة تهدف لتوثيق معاملات المشتقات المالية التي تلبي متطلبات الشريعة الإسلامية.

وعبر ألفي عن رضاه عن الدعم الذي حظيت به السوق المالية الإسلامية الدولية من المصارف المركزية على اختلاف أنظمتها التشريعية إلى جانب دعم صناعة الخدمات المالية الإسلامية الدولية. وأضاف »لا تزال الجهة الرقابية الراعية للسوق المالية الإسلامية الدولية - وهي مصرف البحرين المركزي - تلعب دوراً رئيسياً في دعم السوق المالية الإسلامية الدولية لصوغ وتجسيد الرؤية العامة اللازمة لتطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية على الصعيد الدولي«.

وقالت الشركة: إن المؤتمر وورشة العمل - اللذين عقدا في جاكرتا - حظيا بدعم كبير من مصرف إندونيسيا - وهو مصرف إندونيسيا المركزي، وبنك معاملات اندونيسيا - بصفته راعياً للمؤتمر.

واستقطب المؤتمر - الذي افتتحه ، محافظ مصرف إندونيسيا برهان الدين عبدالله - أكثر من 200 مشارك يمثلون عدداً من المؤسسات كالمصارف المركزية والجهات الرقابية على الخدمات المالية والمصارف الإسلامية من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أعضاء البرلمان الأندونيسي. وأشار ألفي إلى أن: »الوفود المشاركة في المؤتمر أبدت اهتماماً كبيراً بما أعلنته إندونيسيا عن نيتها إصدار قانون خاص بإصدار الصكوك لاحقاً هذا العام. ويتوقع العاملون في هذه الصناعة بأن تساهم إندونيسيا في سوق الصكوك بإصدارها الخاص من الصكوك الحكومية. وسيشكل ذلك تطوراً كبيراً في قطاع الصكوك الدولية الذي شهد نمواً لافتاً في السنوات الأخيرة«.

وتجاوزت قيمة الصكوك المصدرة 7 مليارات دولار أميركي العام 2006 وحده، ويصل حجم سوق الصكوك الدولي حالياً إلى 19 مليار دولار.

وأضاف ألفي: »هناك إقبال كبير ومتزايد على أدوات سوق النقد وسوق رأس المال الإسلامي، وتنوي السوق المالية الإسلامية الدولية أن تساهم بصورة فعالة في تطوير هذه الصناعة وتعزيز تقدمها«. يذكر أن السوق المالية الإسلامية الدولية تأسست في البحرين في العام 2002 على يد البنك الإسلامي للتنمية والمصارف المركزية في كل من البحرين وماليزيا والسودان وإندونيسيا ووزارة مالية بروناي