أعلن عن إطلاق شركة »نيكزس« للاستشارات المالية (Nexus Financial Services) في البحرين والتي تهدف إلى زيادة الخدمات والأمان بالنسبة إلى البحرينيين والمقيمين في المملكة بالنسبة إلى التأمين وقال الرئيس التنفيذي للشركة محمود نجومي: إن الشركة تعتزم استثمار ملايين الدولارات لتوسيع أعمالها في عدة مناطق.
وجاء تأسيس الشركة بعد أن تملكت نيكزس وحدة المبيعات التابعة لشركة زيورخ انترناشيونال لايف (Zurich International Life) التي تعمل في البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة. وعلى رغم انفصال الوحدة فإن هذا لا يعني أن شركة زيورخ سترحل من المنطقة ولكن على العكس فإنها تنوي تقوية وتوسيع أعمالها كما ذكر مسئولون.
وأبلغ نجومي الصحافيين أثناء الإعلان عن إطلاق الشركة الجديدة »يشهد قطاع التأمين في الشرق الأوسط تغيراً سريعاً مع ارتفاع الطلب وازدياد اهتمام العملاء. وكشركة محلية نشعر بأن نيكزس تقدم عرضاً لا يمكن مجاراته في البحرين وذلك لأننا سنكون في وضع يمكننا من دمج المعايير العالية للخدمة المباشرة مع شبكة محلية ودولية من الشركاء«.
كما ذكر نجومي أن الشركة التي توظف في الوقت الحاضر نحو 290 شخصاً ستتوسع في التوظيف ليبلغ نحو 3000 موظف خلال الـ 10 سنوات المقبلة واتخاذ البحرين منطلقاً إلى دول الخليج المجاورة ما سيجعلها أكبر شركة وساطة مستقلة للاستشارات المالية في المنطقة. والتزمت الشركة باستثمار نحو 3.8 ملايين دولار في تجهيز البنية التحتية للشركة من ضمنها البرمجيات والكمبيوترات المحمولة في البحرين إذ تحصل على حصة قال نجومي إنها تبلغ 50 في المئة.
وعن سبب اختيار البحرين مركزاً قال نجومي: إن البحرين هي أكثر دول الخليج بل ومنطقة الشرق الأوسط تقدما في القواعد الاستشارية في قطاع التأمين ولهذا فإن الكثير من شركات التأمين تتخذ من البحرين مقراً لها ولكن متوسط الصرف على التأمين لا يزيد على 100 دولار في السنة مقابل 1970 دولاراً في السنة في سنغافورة على رغم أن البحرين متقدمة جداً.
بيان من الشركة ذكر أن انتشار التأمين على الحياة في كثير من مناطق العالم ذو معدلات منخفضة وفق المعايير العالمية إذ يبلغ معدل انتشار التأمين على الحياة في الدول الأوروبية نحو 10 في المئة فيما تبلغ النسبة في دول الشرق الأوسط نحو 2 في المئة فقط.
وعلى رغم ذلك فإن التغيير في السلوكيات والتركيبة السكانية وزيادة الخيارات في المنطقة تساهم في إيجاد فرص جديدة لشركات التأمين والدليل على ذلك ارتفاع عدد المنتجات المالية المخصصة لأسواق الشرق الأوسط. وتعتبر أسواق دول المغرب العربي من أفضل أسواق التأمين في العالم العربي.
وقال: إن هذا لا يعني خللاً في صناعة التأمين لأن الشركات الموجودة هي من أفضل الشركات ولديها المنتجات المطلوبة. هناك أمران يجب أن تلعبه نيكزس في البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وهما توعية الناس بشأن التأمين - عمل التأمين وكيفية الاستفادة منه وماذا تقدم شركات التأمين. والأمر الثاني هو التوزيع لحلول التأمين.
وذكر نجومي »سنكون في نيكزس مستقلين ولن نكون مقيدين لأي من الشركات التي تقدم منتجات التأمين وسنكون على صلة وثيقة بالزبائن. الوقت مناسب والسوق جيدة ولدينا قواعد إرشادية تحمي الزبائن وهذا ما سيساعدنا على القيام بنشاطنا«.
ورداً على سؤال فقال نجومي »الخطط الحالية هو زيادة عدد الموظفين الحاليين البالغ عددهم 290 مستشاراً إلى 3 آلاف في خلال 10 سنوات. لدينا الكثير من المناطق ومن ضمنها بالطبع الشرق الأوسط ووسط وشرق آسيا«.
وأضاف »نحن شركة استشارية ولا يهم رأس المال المدفوع ولكن وضعنا استثمارات كبيرة فلي التكنولوجيا وتطوير الموارد البشرية. الأموال التي تم صرفها والبالغة ملايين الدولارات لم تأتِ بسبب القانون ولكن بسبب التزام الشركة في تقديم أفضل خدمة«.
كما توقع أن تنمو أعمال الشركة بنسبة 20 في المئة سنوياً في السنوات الـ 5 المقبلة وهذا لا يتضمن التأمين العام لأن الشركة تعنى بالتأمين على الحياة. إن نيكزس ستكون وكيلاً لجميع منتجات شركات التأمين إذا كان لديها المنتجات الصحيحة لنشاطنا.
المدير الإقليمي لشركة زيورخ انترناشيونال لايف في الشرق الأوسط بول هاران جدد التزام شركته بالعمل والتوسع في البحرين والمنطقة وقال: »يوفر لنا إطلاق شركة نيكزس شريكاً قوياً في البحرين ما يؤدي إلى إيجاد فرص جديدة وزيادة في عدد عرض منتجات زيورخ في الأسواق«.
وشركة زيورخ ومقرها في جزيرة ايلز أوف مان جزء من زيورخ فاينانشيال سيرفسز غروب (Zurich Financial Services Group) التي تقدم التأمين على الحياة ولديها مكاتب في نحو 50 دولة.
وتعمل البحرين وهي المركز المالي والمصرفي في المنطقة على استقطاب المزيد من شركات التأمين وتحفيزها لاستخدام المملكة نقطة تنطلق منها إلى بقية دول الجوار. ويقول مديرو تأمين: إن المنطقة العربية يقل فيها التأمين بكثير عن الدول المتقدمة وإنها كذلك تفتقر إلى الإحصاءات والأبحاث الضرورية التي تساعد شركات التأمين وكذلك نقص الوعي بالإضافة إلى أن الحكومات العربية تأخذ على عاتقها حماية المواطنين في معظم الحالات وهذا ما يقلل أهمية التأمين على الأشخاص أو الممتلكات الخاصة ما عدا حالات استثنائية.
وتستخدم معظم دول الخليج العربية مثلا جزءاً كبيراً من دخلها من النفط في توفير الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين من دون مقابل وكذلك بعض المتطلبات الضرورية للحياة مثل السكن.
وذكر المديرون أن حجم التأمين يبلغ بين 6 و7 مليارات دولار في السنة ويضم التأمين العام والتأمين على الحياة والحوادث وأن الأقساط التي تستقطبها شركات إعادة التأمين في المنطقة من السيارات تبلغ نحو 3 مليارات دولار.
وقدروا أن سوق التأمين في المملكة العربية السعودية تبلغ نحو 4 مليارات ريال (نحو 1.5 مليار دولار) في الوقت الراهن ويتوقع أن ترتفع إلى 20 مليار ريال خلال السنوات المقبلة
العدد 1476 - الأربعاء 20 سبتمبر 2006م الموافق 26 شعبان 1427هـ