يتساءل الكثير عن السبب الحقيقي وراء تدهور رياضتنا، أو بالأحرى تخلفنا عن التطور الذي وصل إليه أشقاؤنا في دول الخليج التي لا تختلف أبدا عنا في شيء، سوى التخطيط السليم الذي في الحقيقة لا نعرف له مكانا أو ربما نتمادى لنقول إننا نتعمد في الا نوجد له مكانا في قاموس رياضتنا التي يمتلئ فيها العجز الذي ولد ولايزال يولد إحباطا لدى المواطنين المحبين لهذا الوطن والراغبين في التباهي بنجوميته وقدرته على الوقوف إلى جانب الأبطال أو على الأقل المنافسة الشريفة والقوية إلى آخر نفس.
ولعل الكثير من الوقائع اليومية التي حدثت وكتبنا عنها سابقا وغيرها التي مازالت تحدث وتتجدد كل يوم، والتي تواصل التأكيد أن الرياضة البحرينية بحاجة ماسة إلى دعم سليم وكامل لأساسيات هذه الرياضة، وربما يتجلى ذلك في مثال بسيط، ألا وهو المدينة الرياضية المزمع إنشاؤها ونشرت الصحافة الرياضة صورا لها، والتي أظهرت العجز لدينا في التخطيط السليم وخصوصا أن المسئولين أكدوا عزمهم على ترميم استاد مدينة عيسى بعشبه الصناعي وإنشاء عدد قليل من المقاعد للمتفرجين، ناهيك في الأساس عن التفكير غير السليم بمواصلة البناء في هذه المنطقة السكنية المكتظة وكأن البحرين بلد صغير.
أحد الأشخاص قال: »ترى ألا تستطيع الدولة التي تمكنت من بناء حلبة البحرين في سنوات قليلة، وخلفها مدينة القدرة على بناء مدينة رياضية واحدة على قدر كبير من التخطيط السليم، وخصوصا ان اللعبتين السابقتين لا تحظيات بممارسة الكثيرين، على عكس كرة القدم واليد والطائرة حتى الألعاب الفردية أمست التي تكسب جمهورها؟«، وأنا هنا لا يمكنني التبرير سوى أن يتطلب ذلك تدخلا سريعا من المسئولين للنظر في إنقاذ الرياضة البحرينية قبل أن تعاود الاندثار
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1475 - الثلثاء 19 سبتمبر 2006م الموافق 25 شعبان 1427هـ