العدد 1474 - الإثنين 18 سبتمبر 2006م الموافق 24 شعبان 1427هـ

«الديمقراطية المستعربة»

احمد شبيب ahmed.shabib [at] alwasatnews.com

أطل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مجددا من نافذة «الديمقراطية المستعربة» ليحيي جماهير الأمة العربية ويعلن انضمامه إلى سابقيه من المنظرين في هذه الديمقراطية المستحدثة وليقدم نموذجاً بديلاً للشرق الأوسط الجديد الذي تروج له الولايات المتحدة الأميركية عسى أن ينال رضاها.

فمنذ إعلانه مسرحية «التقاعد السياسي» وعدم خوضه غمار المعركة الانتخابية في بلاده «ملكه» حتى يعود مجددا ليتعهد كمرشح لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين ومكافحة الفقر والبطالة ومحاربة الفساد والمفسدين وترسيخ الأمن والاستقرار والحرية الديمقراطية والتنمية والمستقبل الأفضل حال فوزه في انتخابات الرئاسة. وهنا لا ينسى وهو في نشوة الخطابة ويرى الحشود جيء بها من كل حدب وصوب أن يطلق التهديدات المبطنة لمعارضيه بالقول «انه في يوم العشرين من سبتمبر/ أيلول تبيض وجوه وتسود وجوه... وسيكون يوما للنصر العظيم على قوى الردة والانفصال».

هذا السيناريو كان تكرر كثيرا وتم نسخه في أكثر من بلد عربي، فما انتخابات مصر ببعيد عن ذلك فكان مرشح الرئاسة أعطى الشعب المصري القمر في الشمال والشمس في اليمين، لكن لا ترى إلا غباره، فبمجرد انقضاء ما سمي بـ «العرس الديمقراطي» حتى تبخرت تلك الوعود الكثيرة والمواثيق الغليظة حينما ارتطمت بأرض الواقع.

وعود إلى بدء لم يخطئ المحللون السياسيون في القطر الشقيق اليمني حينما استبعدوا إمكان أن يفوز منافسه أبرز مرشحي المعارضة فيصل بن شملان في الانتخابات ويستدركون بأنه سيمنع الرئيس من الفوز بنسبة أصوات تفوق الـ 90 في المئة التي اعتدنا سماعها كثيراً.

فلنعتبر ما قلناه مجرد «إساءة ظن وسوء تقدير» ولننتظر النتائج والأيام لتخبرنا عكس ما قلناه كي نصفق لـ «الديمقراطية المستعربة»

إقرأ أيضا لـ "احمد شبيب"

العدد 1474 - الإثنين 18 سبتمبر 2006م الموافق 24 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً