تشهد كرة القدم البحرينية تراجعا مخيفا في الفترة الحالية في ظل تراجع منتخبنا الوطني إلى المركز في التصنيف الأخير للفيفا إلى جانب احتمال تراجعه مراكز أكثر في المستقبل القريب في حال استمرار الوضع على حاله.
هذا التراجع هدم إلى حد كبير الطفرة التي شهدتها رياضتنا المحلية في ظل النتائج المميزة للمنتخب الأول على مدار السنوات الخمس الماضية بشكل انعكس ايجابيا على الرياضة عموماً وعلى الاهتمام الجماهيري بها.
التراجع الحالي يدلل على أن الطفرة الكروية والرياضية في البحرين طفرة وقتية ليست قائمة على مرتكزات قوية إذ من الممكن أن تسقط في أية لحظة. غياب التخطيط للمستقبل والتخبطات الإدارية والفنية إلى جانب شح البنى التحتية للرياضة تقضي على الآمال في تطور الرياضة البحرينية عموما وكرة القدم خصوصا.
وما المشكلات التي نراها على صدر صفحاتنا المحلية إلا نتاج لهذا الواقع الرياضي التي يحتاج إلى تغيير يشمل كل جوانبه ويعالج جل سلبياته. فزمن الرياضة التي تسير على البركة ولى من غير رجعة، إذ لا يمكن منافسة الآخرين رياضيا بأساليب عفا عليها الزمن كما لا يمكن السير على النهج القديم نفسه في ظل التطورات العالمية الحالية ولنا في جيراننا في دول الخليج مثال حي وخصوصا في الشقيقة قطر التي تشهد طفرة رياضية كبيرة ستتوجها باستضافة أآسياد الدوحة نهاية العام الجاري.
رياضتنا المحلية تحتاج بسرعة إلى جرعة منشطة تعيد الثقة والأمل إلى الجماهير بعد الاحباط الذي أصابهم في مباراة ترينيداد وتوباغو التاريخية وما تلاها من تراجع في أداء المنتخب. الفشل في التأهل لنهائيات كأس آسيا المقبلة سيكون كارثة حقيقية على الرياضة البحرينية وسيعيد خلط الكثير من الأوراق، إذ إن التأهل وحده قادر على إعادة ترتيب الأمور والسير في طريق مأمون
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 1474 - الإثنين 18 سبتمبر 2006م الموافق 24 شعبان 1427هـ