تعارف على أن نرى ثنائيات تتبادل الأدوار فيما بينها ليكمل كل منها الآخر، فهل تذكرون المسلسل البحريني الحجي بن الحجي وعبدالحسين عبدالرضا مع سعد الفرج، وداوود حسين مع انتصار الشراح وآخرين إنها لربما عدوى انتقلت الى السياسة... عندما لاف الأعمى على المكسر وصارا يستخدمان الإعلام ويجيرانه لصالحهما على أمل بناء لقب «ناشطين سياسيين» وللأسف فإن بعض الصحف تستقبل أخبارهما على العوية والمنكسرة فتارة في زيارة بروبجندية الى السفارات وتارة في مجالس المُحافظ، والاذاعة كذلك للأسف ترحب بمساهماتهما المثيرة للفتنة والتي ظاهرها طيب وباطنها خبيث، فهذا الثنائي من الظرافة أنك تراه في كل المجالس المحرقية تحديداً لهما رأي سديد في كل موقف ولهما موقف مائع مع كل حادث، دائما ما يطالبون الداخلية «بالضرب بيد من حديد» لحرصهما المفرط ربما على أمن الوطن وسلامتهم أكثر الناس حرصاً على الوحدة الوطنية واللحمة بين الشيعة والسنة، حتى صارا يفرخان لجاناً تلو اللجان وصارا يتراودان العلماء باسم هذه اللجان .
إنه ثنائي مفضوح للأسف، سقطت أقنعته عند أول منعطف (أحداث المطار) ولم يلبث الى ترقيعه حتى أتى المنعطف الثاني (أحداث مجمع الدانة) وهو القشة التي قصمت ظهرهما، وما ان وصلت فتنة إيران في المحرق حتى رأيتهما في الساحة «نجمين بارزين»! أضحك كثيرا كلما أقرأ المسمى الذي يسبق اسميهما «الناشط السياسي» واتساءل من الذي ألصقها لصقاً «بايخ» بهما، أنا في اعتقادي أن أحدهم أراد أن يستهزئ بهما يوماً وأطلق هذه النكتة عليهما (الناشط السياسي) عجبتهما فصدقاها وعمّماها، والغريب أنهما عاشا الدور كثيرا، وزادت اهتماماتهما بكل شيء وصارا يصدران البيانات في كل شاردة وواردة، عن العراق وعن فلسطين، عن حفريات الشوارع وانتخابات اليمن عن البيوت الآيلة للسقوط وعن الزحمة في الشوارع، رسالة في أذني هذين الناشطين السياسيين، انكما فقدتما البوصلة، وفشلت خطتكما وحتى الاخيرة التي هزت أركان المحرق وكادت أن تفلت، وهذه ليست لعبة سياسة، إنها لعبة تعاسة! وجان على الكرسي النيابي أقول لكما من الحين «مشّوا بوزكم»
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1473 - الأحد 17 سبتمبر 2006م الموافق 23 شعبان 1427هـ