منذ رأى سباق الربع ميل النور والابطال الذين توافدوا على احتلال الزعامة كثيرون كل في فئته ولكن بصورة مختلفة عن الوقت الحاضر وعندما تجهز سيارتك لدخولها المنافسة لا اظن انها للعرض انما كل متسابق اتى إلى المضمار من اجل كسب الجولة والفوز في المنازلة.
كثيرون أولئك الذين رأينا تقدم مستوياتهم في فن القيادة نظراً إلى الموهبة التي وجدت فيهم وانعكس ذلك على بروز اكثر من بطل على مدى اكثر من اربعين عاماً مرت على عمر المنافسات بين ابطالنا هنا في البحرين.
والتاريخ دائماً يحدثنا ان الهزيمة مبغوضة وان الفوز قرين كل متسابق يريد ان يتقدم ويتقدم.
سباق الأمس كان يكسوه حب المنافسة بين صديقين يريد كل واحد اظهار فنه وحسن قيادته... أما اليوم فقد تبدل الحال واصبح كل متسابق يكره الهزيمة بأي شكل من الأشكال على رغم ضعف الامكانات المادية التي اكلت من متسابقينا ما اكلت وشربت منهم ما شربت واضعف كل ما عندهم إلا ان العزيمة وقهر المستحيل كان العنوان الأبرز والدائم إلى ابطالنا السواق.
في بداية الثمانينات حتى نهاية التسعينات سقطت المادة سقوطاً ذريعاً أمام رغبة ملحة وحماس منقطع النظير لبروز نادر انجنير وطارق هادي وعبدالله سيف ومن حلفهم الشاب اليافع آنذاك علي آريان... أولئك يحسب لهم وقوفهم في وجه غيوم ملبدة وأمواج عاتية ولكنهم واصلوا الركب.
وكان أمراً حتمياً ان يتطور الزمن ويرسى على شاطئ سواق جدد اثبتوا ان الموهبة البحرينية مسترسلة في كل زواية من هذه البلد الطيبة، فبرز متسابقون شباب مع تواصل العجز المالي المقفر... لن اذكر اسماً ولكن هم يعرفون انفسهم.
متسابقو اليوم، كل واحد منهم لا يقبل المجاملة من أي متسابق كل يريد الفوز بعيداً عن الحساسية... حتى هذا اليوم كل متسابق متحفز للآخر (روحوا إلى الكراجات وشوفوا باعينكم... حالتهم حالة)... لأن في كل مقابلة لكل عدد نرى ذلك في أعينهم التي تنعكس على ادائهم على مضمار الحلبة.
الفئات المنافسة اليوم متعددة، والمنافسون كثيرون وهنا أضم صوتي إلى صوت مالك فريق باباي راسينج خليل التوراني عندما قال كل يشارك من أجل الفوز وما علينا من يقول من أجل المشاركة... كل يكره فوز قرينه وهزيمة نفسه... لذلك يدخل فريقنا من أجل الانتصارات.
ولنأخذ مثالا في فئة سوبر ستريت التي تضم دعيج حسن وعلي موسى وسمير عبدالهادي ويونس كهرمان وأنور رمضان... فهل هذه الأسماء جاءت لتشارك لمجرد مشاركة وضيف شرف؟
وفي فئة بروستريت، هناك عبدالرسول ومحمد الخنيزي وسلمان محمود وأسماء قادمة... أما فئة بروستريت دفع أمامي فتضم محمد القطان وبدر جناحي وفاضل السهلاوي ففي الموسم الماضي حقق القطان المركز الأول وجناحي الثاني، فهل يرضى بدر بالوصافة للموسم الثاني على التوالي؟
أما فئة V8 ستريت فحدث ولا حرج، إذ المنافسة في هذه الفئة تكون اشبه بالنار الحامية... سيارات مولعة وعمل متواصل وصرف أموال وهدر أوقات ليل ونهار على السيارة... من أجل ماذا؟ هل المشاركة فقط!
طبعاً من اجل الانتصار واخذ اللقب والظفر له... هناك محمد الشوملي وخالد جناحي وياسر شمس وهاني حسين وبسام ومحمد رضا وعلي حاجي وخالد عبدالله... المنافسة في هذه الفئة ستكون قمة وتذكروا ذلك.
اما اقوى الفئات فهي فئة برومود وهي تضم ألمع سائقي البحرين والمنافسة فيها هذه المرة ستكون شرارة حمراء وهم: البطل علي اريان وخالد محمد وخالد البلوشي (الامارات) وبدر الاهلي (الامارات) وباسل الجحيل (الكويت)... كل ما ذكر امثلة نوضحها للقارئ وهناك المزيد من الابطال... ولكن هذه المرة يريد الجمهور ان يتقابل منافسان جديران وجهاً لوجه... اذا تسابق خالد محمد امام علي اريان لاشك ستكون (المنازلة) من العيار الثقيل، ونبتعد عن المجاملات من هنا وهناك وقد اعجبني خالد محمد في الموسم الماضي عندما تحدثت معه بعد انتهاء احد السباقات اذ قال: »سأعمل على منافسة علي اريان لتحقيق البطولة«... الجمهور يريد مثل هذه المواقف.
اننا لن نخسر في حال فاز اريان او خالد او خسر واحد منهما لان الجمهور هو الربحان الحقيقي لانه اتى لمشاهدة هكذا (تيم) ولاشك ان هذه المعركة لو تواجهت ستكون الشرارة العنوان الابرز... أليس كذلك.
مفاجأة
اصبح المتسابق إبراهيم كانو عضواً في فريق باباي راسينج هذا ما قاله مالك الفريق خليل التوراني. وسيشارك بسيارته (تويوتا سوبرا)
العدد 1473 - الأحد 17 سبتمبر 2006م الموافق 23 شعبان 1427هـ
