العدد 1473 - الأحد 17 سبتمبر 2006م الموافق 23 شعبان 1427هـ

كلمة لوجه الله

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

لا أتمنى أن تستغل الصحافة الرياضية بالصورة التي تعرضت فيها إلى مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد نبيل طه، فكلام العواطف وبقية أحرف الكلمات يجب ان نتخلى عنها حينما نتعرض إلى كيان وسمعة أي رياضي أو أي إنسان يعيش على هذه الأرض، كما وان امتلاكنا لناصية القلم تفرض علينا - كصحافيين - توخي الحيطة والحذر حينما نتعرض لموضوع يصيب شرف إنسان ويطعن في ولائه وإخلاصه.

وأقول صادقا إنني من الأشخاص الذين يعرفون شخص نبيل طه حق المعرفة مند أن كان لاعبا يافعا ثم مثاليا ومدربا طموحا همه تطوير مستواه بشتى العلوم, وفي كل مرحلة من مراحل حياته كان يواجه الكثير من المعاناة، ومازالت الذاكرة تحمل مشهد ذرف دموعه بغزارة بسبب عدم اختياره في أول منتخب وطني لكرة اليد العام 1976 بسبب صغر سنه. فشخصية هذا اللاعب وما تربى عليه تمنعه من «بيع الوطن» وهو اتهام خطير جدا ولكني اجزم بأنه غير مستعد لبيع كرامته مقابل فلوس الدنيا. وقد صادفه في عمله الكثير من المواقف التي عطلت ترقيته حتى بات اقل درجة بين رؤساء الأقسام في المؤسسة العامة للشباب والرياضة على رغم فارق الخبرة والجهد المبذول...!

سأوجه سؤالاً صريحاً لكل من اتهم طه أقول فيه: إذا كان حبكم للوطن يفرض عليكم طعن انسان فلماذا لذتم بالصمت طوال 8 أشهر. ألم يكن الواجب يفرض عليكم ذكر الحقيقة بعد البطولة مباشرة؟ ولماذا أثرتم هذا الموضوع بعد أن قرر المدرب إعفاءكم من المنتخب بسبب الزمن وضرورة التجديد وهي سنة الحياة!

الأخ نبيل طه لم ولن يكون ذلك الشخص الذي يبيع مابناه كل هذه السنين مقابل إغراءات مادية. لذلك أتمنى سريعا أن تشكل لجنة للتحقيق لا تقتصر على خبراء المؤسسة حتى لو تطلب ذلك الاستعانة بخبراء قانونيين آخرين بالإضافة إلى ممثل عن الصحافة الرياضية وذلك للوقوف على الحقيقة

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 1473 - الأحد 17 سبتمبر 2006م الموافق 23 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً