التدوين «في الصحافة الحكومية»
تحقيق قرأته بالصدفة في مجلة حكومية لا أظن ان لها شعبية (عن نفسي لا أعرف احد يقرأها) ،المجلة كاتبة عن التدوين في العدد الأخير لكن فشلت تماما في العثور على التحقيق في النسخة الالكترونية منها! المجلة تحدثت عن التدوين واصفة اياه بأنه نوع من صحافة الهواة وقالت ان هناك 285 مدونة مصرية (اعتقد أنها اكثر) أشهرها «منال و علاء» و«بهية» و«الوعي المصري» وأن ثلاثتهم يجمع بينهم الخط السياسي المعارض وتحدثت عن مدونة منال وعلاء باعتبارها اشهر مدونة مصرية، وذكرت كلاما على لسان علاء عن التدوين، لكن من دون اي ذكر لكونه معتقل حاليا لغاية هنا ممكن نعتبر الكرم محايداً نسبيا حتى على رغم عدم ذكر المجلة لاعتقال علاء، لكن المهم هو في ما اوردته المجلة على انه استطلاع رأي الشباب في المدونات، الذين اشارت المجدلة ان الغالبية العظمى منهم لا يعرفون المدونات والقلة التي تعرفها تعتبرها نوعاً من صحافة الهواة «الغير جيدة» التي تكتفي بنقل الأخبار من مواقع اخبارية كل الآراء المنشورة ماعدا واحد أكدت على اهمية وجود رقابة على المدونات وتعددت أسباب أهمية الرقابة فهناك رأي أنها قد تنشر الشائعات وآخر أنها يمكن ان تسيء الى اشخاص من دون رقيب، وهناك رأي انه لابد ممن يراجعها قبل النشر للتأكد من عدم نشر معلومات مغلوطة او افكار غير سليمة (طيب و تبقى لازمتها ايه اصلا؟) الرقابة، الرقابة، الرقابة، كلمة متكررة بشكل غريب، ومتكررة فقط في آراء الشباب (المجلة بريئة دا رأي الناس!) و حتى في رأي الأكاديمي بعد وثائقي الجزيرة، ربنا يستر ماتبدأش حملة من الصحافة الحكومية لإخضاع الأنترنت للرقابة الحكومية، وعلى قول صديقة مقربة: عايزين يوجعوا قلبنا واقعي وافتراضي.
من مدونة الوردة الزرقاء على مجتمع ايبتبلوغز تم اقتباس هذا الموضوع:
امبارح لقيت بنت مصرية مررت لي الاستقصاء دا، نجاوب
هل انت راضٍ عن المدونة شكلاً وموضوعاً؟
- شكلا: أيوة، حاليا مبسوطة بالشكل الجديد، يمكن عشان مالحقتش أزهق منه، بصفة عامة تغيير الشكل ليس سهلا لطبيعة علاقتي المحدودة جدا بالتكنولوجيا، تغيير الشكل كان يتم بالزن على مالك ثم حاليا محمد حبيب.
موضوعا: المدونة بتعبر عني، باكتب فيها ما أراه أو ما أحسه، نسبيا راضية عنها.
هل تعلم أسرتك الصغيرة بأمر مدونتك؟
- أسرتي الصغيرة نعم، يعلمون و ان كان اهتمامهم بالدخول عليها قليل نوعا، الأسرة الكبيرة منهم من يعلم و من لا يعلم بوجودها من غير ما اديه لينك لها بسبب الملل من التحذيرات في خطورة الكتابة (حتى من دون علم بمحتواها)، ومنهم من هو غير مهتم أصلا بالقصة كلها.
هل تجد حرجا في أن تخبر صديقا عن مدونتك؟ هل تعتبرها أمراً خاصاً بك؟
- مش حرج، لكن أعتبرها بالفعل أمرا خاصا، اصدقائي فقط يعلمون بوجودها، الفكرة ان الغالبية مش مهتمة أصلا عشان تعرف.
هل تسببت المدونات بتغير ايجابي لأفكارك؟ اعطنى مثالاً في حال الاجابة بنعم؟
- نعم الى حد كبير، أصبحت أكثر تقبلا للآراء المخالفة، أكثر تقبلا لكسر التابوهات، أقل قابلية لاصدار الأحكام.
هل تكتفي بفتح صفحات من يعقبون بردود فى مدونتك ام تسعى لاكتشاف المزيد؟
- احيانا أفتح صفحات من يعقبون، لكن غالبا اتابع التدوينات من مجمع منال و علاء و مجمع ايجيبلوجز.
احيانا أفتح صفحات من يعقبون، لكن غالبا اتابع التدوينات من وماذا يعني لك عدد الزوار... هل تهتم بوضعه في مدونتك؟
وضعت العداد من شهور قليلة و كنت في البداية شديدة الاهتمام بمتابعته ثم فتر اهتمامي به الى حد ما.
هل حاولت تخيل شكل اصدقائك المدونين؟
- لا
هل ترى فائدة حقيقية للتدوين؟
- فيه فائدة في حدود كونه مساحة حرة للتعبير، و ربما للفضفضة، وبالنسبة لي لرؤية آراء مختلفة.
هل تشعر ان مجتمع التدوين مجتمع منفصل عن العالم المحيط بك ام متفاعلاً مع احداثه؟
- هو ممكن يكون مجتمع نخبوي نسبيا، لأن مستخدمي النت في مصر مازالوا محدودين.
لكن المدونات تتفاعل بقوة مع كل ما يحدث في المجتمع لأن المدونين جزء منه.
هل يزعجك وجود نقد بمدونتك؟ ام تشعر انه ظاهرة صحية؟
- لا، النقد مش مزعج، ربما الهجوم، وفي كل الأحوال أتقبله و لو اتخنقت منه.
هل تخاف من بعض المدونات السياسية وتتحاشاها، هل صدمك اعتقال بعض المدونين؟
- لا أتحاشى اي مدونة، و تصنيف المدونة كسياسية أو غير سياسية مش منطقي قوي، المدونات السياسية فقط محدودة جدا
وصدمني اعتقال المدونين وغير المدونين، ربما ما زاد تأثير اعتقال المدونين انني أعرف بعضهم، حتى من لا أعرفهم، كنت حاسة اني عارفاهم من قراءة مدوناتهم.
هل فكرت فى مصير مدونتك في حال وفاتك؟
- لأ، بس هي المدونة للتعبير عني في حياتي، ماظنش تنفع بعد كدا.
مين اكتر مدونين أثروا فيك؟ وليه؟
- مالك : منير هو من شجعني أصلا على التدوين، و هو اللي عمل لي اول مدونة.
عمرو عزت : لأنه موضوعي جدا.
ابن عبد العزيز : تحليلات ابن عبدالعزيز حتى لو كانت بتشطح احيانا، فهي مؤثرة جدا بالنسبة لي.
مين من المدونين بتحس انه شبهك؟
- مممممممم مش عارفة .
آخر سؤال: تحب تسمع ايه؟
- باكتب اسمك فيروز (الأغنية دي مسيطرة على دماغي اليومين دول)
اكتب اسماء خمسة مدونين ليقوموا بهذا الاستقصاء بعدك
بلو ستون
عمرو عزت
اسلامي
مختار العزيزي
عبده باشا
هذه المقالة مقتبسه من مدونة (عبدو باشا) على موقع عالم مدونات مكتوب الالكترونية:
فاكر إني كنت كتبت تعليق عن المشكلات اللي ممكن تواجه المدونين في كتاباتهم، وفاكر إني كنت كتبت كمان عن الطريقة اللي ممكن يتعرض بيها المدون للمضايقات، وكانوا التعليقين بيكملوا بعضهم البعض، مجرد احاسيس وتوجس.
بعد ظهور قانون مكافحة الشائعات... اللي بيعتبر أي كلام منشور أو مذاع ليس عليه دليل مادي هو مجرد شائعة تستوجب العقوبة، أرى أن بعض ما يكتب في الفضاء الالكتروني قد يصبح محل ملاحقة في ظل هذه الأفكار، وإن كنت أعتقد أنه مازالت تلك الخطوة صعبة، لأن بعض من يكتب لا يكتب بهويته الحقيقية، ولا من مكان ثابت.
لا أدري لماذا تذكرت فاروق جويدة تحديدا، الذي تم التحقيق معه بسبب مقالة في الأهرام لام فيها على تعيين وكلاء نيابة من المتأخرين دراسيا واستبعاد المتفوقين الأوائل، وتم التحقيق معه لساعات حتى تسببت تلك الأجواء في دخوله المستشفى وإجراء عملية جراحية، هل من الممكن أن تتكرر مثل هذه الحوادث...؟
هل من الممكن أن يتم تطبيقها على مدونين...؟
يلا
حصل خير إن شاء الله
العدد 1473 - الأحد 17 سبتمبر 2006م الموافق 23 شعبان 1427هـ
