دائما ما أشبه الرياضة البحرينية بالسفينة الجانحة وسط نهر جارف تتقاذفها الأمواج العاتية في كل مكان والسبب التناقضات الكثيرة التي نواجهها كل يوم في حياتنا الرياضية. فالاستقرار على أمر مميز أصبح من المستحيلات..!، فبعد ان وصل منتخب البحرين لكرة القدم الى المركز 46 في التصنيف العالمي للفيفا، استبشرنا خيرا وتفاءلنا بمرحلة جديدة فيها الكثير من الانجازات، تراجع منتخبنا في اشهر معدودات الى المركز 98 واصبح الخوف ان نتراجع الى المركز 134 الذي كنا نتبوأه في العام 2000 وهذا المثل لا ينطبق على كرة القدم فحسب بل هذه التناقضات موجودة في كل الألعاب والأمثلة على ذلك كثيرة وهذا الامر ان دل على شيء انما يدل على عدم وجود الخطط الزمنية والبرامج التي تؤمن رقي وتطور الالعاب وليس تراجعها، فهل يعقل ان نتحدث اليوم وبعد مرور اكثر من خمسين عاما على تأسيس الاتحاد البحريني لكرة القدم من عدم وجود ملاعب يتدرب عليها وتقام عليها مباريات الدوري العام حتى بات البعض يتندر على ذلك ويطالب بنقل مباريات الدوري الى ملاعب المنطقة الشرقية.
واذا كان تطور اية لعبة رياضية تقوم على تطور ركائزها الرئيسية المتمثلة في اللاعب والمدرب والحكم والإداري فإن أولويات إشهار أية لعبة رياضية تقوم على وجود منشأة رياضية خاصة بها تطبق عليها برامجها وتبني عليها خططها الزمنية. فقد تابعنا في الاسابيع الماضية مباريات الفئات السنية التي تقام على الملاعب الرملية المليئة بـ(الصبان) البحري الذي يعرض اللاعب للاصابة البليغة في حال وقوعه على الأرض اضف الى الغبار المتطاير من ارضية الملعب والتي تحيل ممارسة الرياضة في هذا السن الى واقع مؤلم ومؤسف عليه
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1472 - السبت 16 سبتمبر 2006م الموافق 22 شعبان 1427هـ