قال حسين دشتي في محاضرة توعوية نظمتها المحافظة الجنوبية مساء أمس الأول بقاعة الغزال في فندق الريتز كارلتون إن «معدل السمنة العالمي في تضاعف خلال كل ثلاث سنوات، وانه هو ثاني أكبر سبب للوفاة في العالم بعد السمنة»، تأتي تلك المحاضرة تمهيداً لاستقبال شهر رمضان الكريم بعادات وطرق غذائية سليمة تساعد الشخص على الحد من السمنة التي بات يعاني منها الكثير من شرائح المجتمع.
وتحدث دشتي في المحاضرة عن مساوئ العادات الغذائية التي يقوم بها الفرد خلال الفترة الممتدة طوال اليوم من خلال عدم انتظام وترتيب تناول الأغذية ذات السعرات الحرارية الكبيرة، مشيراً إلى دور العمر والسن في لعب الدور الكبير في استهلاك الكميات الكبيرة من السعرات الحرارية عبر الحركة ونظيرها الخمول، مستعرضاً في ضوء ذلك بعض من الأبحاث والدراسات التي أعدها ضمن اختصاصه بالشأن الغذائي وبحث أهم دراسة قام بها.
وجاء في العرض الذي قدمه دشتي أن «الأرقام والإحصائية التي أوضحت معدلات السمنة وسوء التغذية خلال السنوات الممتدة من التسعينات إلى مطلع الألفية الثالثة أنها تتضاعف مع كل 3 سنوات باعتبار أن السمنة هي ثاني أكبر سبب للوفاة بعد التدخين، وأنه يجب على العالم أن يعي مدى الضرر الذي تأتي به السمنة جراء تجاهل العادات الغذائية السليمة والصحيحة».
وحفاظاً على سلامة الأفراد من أخطار العقاقير والأدوية التي يتناولها الكثير في الآونة الأخيرة قال دشتي ان «مضاعفات وسوء العقاقير الطبية التي تؤخذ لتخفيف الوزن والسمنة التي تعمل على وقف الشهية تأتي بعد التوقف لفترة وجيزة من تناولها»، موضحاً أن «هذه العقاقير تثير الجهاز العصبي سلباً لارتباطها بالكيميائيات في الوقت الذي تقوم الشهية بالانتقام في الوقت نفسه، إضافةً إلى المضار الجانبية الثانوية التي لا يجب أن يتهاون بها مثل فقدان الذاكرة والعجز الجنسي والتأثير بصورة مباشرة على القلب والشرايين».
وأضاف دشتي أن «على الفرد الذي يقوم بعملية تخفيف الوزن ألا يتجاهل جانب الدهون التي لابد أن يحتاجها الجسم بصورة كبيرة ولا ينقطع عنها، وذلك لأن السكريات والفيتامينات بحاجة إلى دهون من أجل أن تذوب ويكتسبها الجسم، كما أن هذه الدهون مهمة وقوية لمساعد الجسم على الحفاظ على درجة الحرارة والمحافظة على تركيبة الأنسجة والخلايا والجدار الخلوي لتكوين الهرمونات وبعض الأنزيمات». كما قدم دشتي من خلال محاضرته نصائح عامة حث من خلالها الحضور على الانتباه إلى ما تروجه بعض الشركات بخصوص الأدوية والعقاقير التي عبر عنها «بالضارة غير النافعة»، وبعض الإرشادات والخطط التي تساعد على خفض مستوى السمنة، والإطلاع على دراسات صحيحة وحقيقية النتائج والإثباتات لا الدراسات التي تقوم بها الشركات المروجة من أجل صرف بضائعها لجني المال
العدد 1472 - السبت 16 سبتمبر 2006م الموافق 22 شعبان 1427هـ
