رأى مرشح الدائرة التاسعة في المحافظة الوسطى للانتخابات النيابية الشيخ سلمان بن صقر آل خليفة أن «اعتماد التصويت الإلكتروني في الانتخابات يأتي بهدف خدمة مترشحين معينين».
وأوضح بن صقر أن «التحفظات الأساسية على التصويت الإلكتروني تتمثل في عدم وجود لجنة أهلية محايدة للإشراف على عملية التصويت الإلكتروني، واللجان الموضوعة حالياً تضم موظفين حكوميين وهي ليست لجاناً محايدة»، مطالباً بلجان أهلية للرقابة على الانتخابات.
ولفت بن صقر إلى أنه يحظى بدعم عائلته للترشح في الانتخابات النيابية، وقال: «عائلتي بحاجة إلى شخص يمثلها في المجلس النيابي من أجل أن تشارك في وضع التشريعات التي تهم المواطن البحريني».
واستبعد بن صقر أن يعرض عليه التعيين في مجلس الشورى المقبل نظير عدم ترشحه في الانتخابات النيابية المقبلة.
الوسط - علي العليوات
أكد مرشح الدائرة التاسعة في المحافظة الوسطى للانتخابات النيابية الشيخ سلمان بن صقر آل خليفة أنه يحظى بدعم عائلته للترشح في الانتخابات النيابية، وقال: «عائلتي بحاجة إلى شخص يمثلها في المجلس النيابي من أجل أن تشارك في وضع التشريعات التي تهم المواطن البحريني».
وأوضح بن صقر في حديث لـ «الوسط» أن «اعتماد التصويت الإلكتروني في الانتخابات يأتي بهدف خدمة مترشحين معينيين»، وطالب بلجان أهلية محايدة تشرف على مراقبة الانتخابات المقبلة.
يشار إلى أن بن صقر ينافس في الانتخابات رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني إلى جانب حمد جاسم الحربي.
وفيما يأتي نص الحوار:
هناك حديث بأنك تتعرض إلى ضغوط من إحدى الجهات لثنيك عن الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة، ما طبيعة هذه الضغوط؟
- هذه مجرد أقاويل، وأعتقد أنها غير مؤكدة في الوقت الحالي.
وهل تتوقع أن تتزايد هذه الضغوط أو أن تظهر بشكل جلي مع الإعلان عن الموعد الرسمي للانتخابات؟
- أتوقع أن تتزايد هذه الضغوط بشكل كبير.
وما هو قرارك، هل ستتمسك بخيار الترشح في ظل هذه الضغوط؟
- أنا متمسك بخيار المشاركة في الانتخابات.
هل ستقبل بمقعد في مجلس الشورى نظير تنازلك عن الترشح في الانتخابات النيابية؟
- المواطن البحريني الذي قلبه على البحرين وعلى جميع من يسكن فيها يتشرف أن يخدم البحرين وأهلها في أي موقع يكون فيه من ضمن صناع القرار.
نستطيع أن نفهم أنك ستقبل بعضوية مجلس الشورى؟
- من وجهة نظري أن المشاركة في مجلس النواب تعطي مجالاً أوسع في الحرية أكثر من أي مكان آخر سواء للتشريع أو الرقابة، غير أن مجلس الشورى يعطي صورة شكلية وليست فعلية، وعلى رغم ذلك استبعد أن يعرض عليّ التعيين في مجلس الشورى المقبل.
كيف ترى نفسك في الدائرة التاسعة في المحافظة الوسطى، وخصوصاً أن رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني يبدو مصراً على الفوز في الانتخابات وعازماً على الترشح لمنصب الرئاسة؟
- في البداية يجب أن نسأل، لماذا سأترشح في الانتخابات؟، سبب عزمي على الترشح في الانتخابات نبع من وجود مساندة كاملة من عائلتي التي تسكن في البحرين وخصوصاً أنها بحاجة إلى شخص يمثلها في المجلس النيابي من أجل أن تشارك في وضع التشريعات التي تهم المواطن البحريني. أما بالنسبة إلى المنطقة التي أسكن فيها، فهناك أناس ينتمون إلى عائلتي ومن عوائل أخرى ألمس منهم كامل الدعم لي، وأصواتهم مضمونة لي في الانتخابات.
وبخصوص عزم رئيس مجلس النواب على الترشح في الانتخابات، فأنا أرحب به منافساً لي في الانتخابات، وعلى كل مترشح أن يعرض برنامجه الانتخابي وعلى الناخبين اختيار المترشح الأنسب، وفي حال فاز الظهراني في الانتخابات فسأكون أول المهنئين له، وفي حال ما إذا فزت فأتمنى أن يكون أول المهنئين لي.
مجلس النواب المقبل سيكون أقوى بكثير من مجلس النواب السابق، ويتطلب وجود دماء جديدة فيه، ومنطقتي بحاجة إلى نائب يرون فيه العمل لخدمة أهل البحرين ويرون حضوره في مجلس النواب لإصدار التشريعات التي تهم المواطن البحريني بالأساس والرقابة كذلك.
على ماذا سيركز برنامجك الانتخابي؟
- لست بصدد طرح برنامجي الانتخابي في الوقت الحالي، ولكن سأركز في البرنامج على نقطتين رئيسيتين، الأولى التركيز على إصدار التشريعات التي من شأنها أن تقرب بين وجهات النظر بين الطوائف المختلفة في المجتمع البحريني. والثانية العمل على إصدار تشريعات ترفض إلغاء وجود الآخرين، إذ لابد أن تتبنى السلطة التشريعية إيجاد تشريعات تعتمد في الأساس مبدأ أن البحرين للجميع، وتتخلى عن مبدأ الرفض للآخر، ولا يجب أن يكون لدينا سني يرفض وجود شيعي أو أن هاتين الطائفتين ترفضان وجود ايديولوجيات جاءت لصالح الشعب البحريني.
يبدو أنك تحمل مواقف مناهضة لاعتماد التصويت الإلكتروني في الانتخابات المقبلة، ما هي طبيعة تحفظك على اعتماد هذا النظام؟
- تحفظاتي الأساسية تتمثل في عدم وجود لجنة أهلية محايدة للإشراف على عملية التصويت الإلكتروني، واللجان الموضوعة حالياً تضم موظفين حكوميين وهي ليست لجاناً محايدة، ونحن نطالب بلجان أهلية للرقابة على الانتخابات. في الوقت الحالي يسمح لمندوبين عن المترشحين بالوجود في المقار الانتخابية لرصد عدد الناخبين ومحاولة التعرف على الأعداد التي صوتت لكل مترشح بشكل تقريبي، ولكن في حال اعتماد التصويت الإلكتروني فإن هذه الأمور لن تكون ممكنة ولا يمكن لأي أحد أن يطلع عليها، ولا أحد يستطيع أن يرصد الأعداد الحقيقية للناخبين، كما أنه لا توجد ضمانات أن هؤلاء الناخبين صوتوا لمرشح معين، ونحن نطالب بضمانات من الجانب الرسمي، وفي حال توافر هذه الضمانات يمكن أن تدرس من قبل مختلف الجهات الأهلية ومن ثم إبداء موافقتها أو رفضها للتصويت الإلكتروني.
نسمع في الوقت الحالي أن بعض صغار الموظفين يلتقون بصغار الجمعيات لإقناعهم بتطبيق التصويت الإلكتروني وهذا أمر مرفوض، فعليهم أن يجتمعوا مع الجمعيات السياسية التي لها ثقل في الشارع خصوصاً أن هذه الجمعيات ترفض التصويت الإلكتروني.
لماذا هذا الإصرار من قبل الجهاز المركزي للمعلومات لاعتماد التصويت الإلكتروني في الانتخابات؟
- لا أعلم، وقد تكون هناك ضعوط تمارس على الجهاز المركزي.
هل تتوقع أن يوجه التصويت الإلكتروني لخدمة مترشحين معينيين؟
- هذا أمر مؤكد.
هل تتوقع أن تحصل على دعم من إحدى الجمعيات السياسية في الانتخابات؟
- أنا مترشح مستقل، ولكن إذا أردات أية جمعية دعمي فأنا أرحب بهذا الدعم، ومن الصعب أن أحصل على دعم من الجمعيات الإسلامية، ولكن هذا ليس مستحيلاً. ولكن في الوقت الحالي لدي دعم عائلي للترشح في الانتخابات.
هل ترى نفسك قريباً من أية كتلة نيابية؟
- أجد نفسي قريباً من الجميع. أنا مستقل وانضمامي إلى كتلة معينة يجعلني أقبل بجميع ما تطرحه سواء كان خيراً أو شراً، ولكن في حال الاستقلالية استطيع أن أدعم أي مقترح أرى أنه مناسب ويخدم الشعب البحريني
العدد 1472 - السبت 16 سبتمبر 2006م الموافق 22 شعبان 1427هـ
