بعد حادث وفاة لاعب النادي الأهلي المصري محمد عبدالوهاب اتخذ الاتحاد المصري قرارا بإلزام الأندية باجراءات صحية غير مسبوقة لحماية اللاعبين من الازمات القلبية التي تعددت حديثاً، واصدر الاتحاد تعليمات عاجلة بإجراء فحوصات طبية شاملة على اللاعبين تشمل رسم القلب وصماماته والصور بالموجات الصوتية.

وكعادتنا نحن العرب لا يوجد لدينا تخطيط بل ننتظر وقوع المصيبة، ثم نبحث عن مسبباتها وإذا ما وصلنا إلى الأسباب ربما لا يجرى حلها بالاساليب المنطقية، وإنما بتشكيل اللجان وبالتصريحات الرنانة أو باللجوء إلى سلاح النسيان الذي عادة ما يحقق الهدف المنشود.

الاتحاد البحريني لكرة القدم أصدر قبل موسمين قرارا على الأندية يتم بموجبه تقديم كشف طبي لأي لاعب يتم تسجيله في سجلاته (الفئات) وهو أمر طيب يشكر عليه الاتحاد ولكن لو تمعنا جيدا في الأسس التي يقوم عليها هذا الكشف الطبي لوجدناه (ربما) غير مفيد إطلاقا للاعبين.

وقبل حوالي شهرين قامت لجنة المنتخبات الوطنية ونادي المنامة بخطوة مهمة بإجراء فحوصات طبية للاعبي منتخب الأشبال وبراعم سلة المنامة وأظهرت هذه الفحوصات التي قام بها فريق متطوع بقيادة (الدكتور) حسين جعفر عن نتائج ملموسة ساعدت كثيرا في كشف أوجه القصور عند بعض اللاعبين بالإضافة إلى بعض الإصابات التي كانت غائبة عن الجهاز الطبي والفني للفريق.

إن طريق التقدم لا يمضي إلا عبر أساليب علمية وطبية يمكن من خلالها قياس قدرات اللاعب ومدى استجابته لجرعات التدريب اليومية، وعليه أتمنى الاستفادة من قدرات الفريق (التطوعي) من جميع أنديتنا واتحاداتنا الرياضية نظرا إلى الكفاءات التي يضمها هذا الفريق بقيادة حسين جعفر الموجود حاليا في الخارج (أميركا) للتحضير لرسالة الدكتوراه في الطب الرياضي والمبادرة بالاستفادة منه فور عودته