لا شك في أن الخطوة التصحيحية الجريئة التي اتخذها اتحاد اليد بالتنسيق مع مدرب منتخبنا الوطني نبيل طه بشأن قائمة المنتخب يشار إليها بالبنان والاحترام والتقدير على الأقل من وجهة نظري الشخصية وإن كان البعض بالتأكيد قد لا يعجبهم ما حدث وهذا أمر وارد من باب حرية التعبير عن الرأي التي يكفلها الدستور.
كنا ننتظر مثل هذه الخطوة منذ زمن طويل لأننا مع الأسف كنا نفكر في وقت سابق بنظرة آنية وليست مستقبلية بوجود كبار النجوم على رأس القائمة في الوقت الذي كانت فيه الوجوه الشابة التي تحتاج إلى تأهيل وصقل لتطوير إمكاناتها تصد الأبواب ومع الأسف لم نحقق أية نتيجة تذكر على رغم أننا ندخل البطولات بنجومنا الكبار أصحاب الخبرات الطويلة وهذا الكلام ليس تقليلا من شأنهم أبدا بل نحن نعتبرهم أساس كرة اليد البحرينية في الـ 10 سنوات الماضية ولكن في نهاية الأمر لابد من التجديد وإعطاء الفرصة للآخرين لنيل شرف تمثيل المملكة.
والمنتخب الشاب الحالي الذي تبنته سياسة الاتحاد الجديدة بحاجة إلى كل أنواع الدعم المادي والنفسي والفني ولا يختلف اثنان على الدعم الفني العالي الذي وفره الاتحاد بوجود المدرب العالمي نبيل طه وبالنسبة إلى الدعم المادي فإن الاتحاد والمؤسسة العامة لا أتصور أنهما سيقصران من هذا الجانب ويبقى الجانب النفسي الذي يحتاج فيه الاتحاد إلى الجلوس مع اللاعبين لبحث احتياجاتهم وحل مشكلاتهم حتى يتفرغوا ذهنيا للمنتخب.
وأكاد أجزم لو فعل الاتحاد ذلك لكانت أولى المطالبات هي الوظيفة الحكومية فهذا مهدي مدن لا يعمل وصادق علي لا يعمل وتيسير محسن يعمل من الصباح حتى المساء والكل لا يتسلم أكثر من 150 دينارا شهريا يا ترى من يقبل هذا؟! ولذلك فالاتحاد مطالب بالسعي إلى ذلك جزاءً لهم لتمثيل الوطن على الأقل... أفلا يستحقون ؟
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ