نظمت جمعية أطفال وشباب المستقبل أخيراً، منتدى المستقبل الشبابي تحت عنوان «نحو مستقبل مهني ناجح»، وذلك بدعم من المشروع الوطني للتوظيف و بالتعاون مع مركز «سمارت» للتطوير الشخصي بمقر جمعية المهندسين البحرينية بالجفير. ويهدف المنتدى إلى معالجة إشكالات الحياة المهنية لدى الشباب من خلال معالجة السلوكيات السلبية مثل الاتكالية وغياب التفكير والمبادرة نحو التخطيط وتشكيل المستقبل المهني بصورة عملية، إضافة إلى زرع سلوك مهني ناجح إلى جانب زرع أخلاقيات الوظيفة لدى الشباب العامل أو المقبل على العمل من خلال تعريفهم بأهمية السلوك الوظيفي الايجابي أثناء فترة الاستعداد للوظيفة أو بعد التوظيف.

كما يهدف المنتدى إلى توضيح الفرص الاقتصادية المتاحة للشباب في المستقبل وأهمية استثمار هذه الفرص اما من خلال التخطيط للوظيفة الملائمة أو من خلال تأسيس المشروعات الاقتصادية والاستثمارية المستقلة.

وأعتبر رئيس الجمعية صباح الزياني ان الهدف الأساس من المنتدى هو تهيئة الشباب للنجاح في الدخول إلى السوق والنجاح في اختيار الوظيفة. المنتدى افتتحه الوكيل المساعد للتدريب في وزارة العمل ومدير مشروع التوظيف الوطني أحمد البناء والذي ألقى كلمة تتعلق بسلبيات وإيجابيات مشروع التوظيف وأهم المعوقات الذي واجهت المشروع والنجاح الذي حققه. كما تحدثت الصحافية هناء بوحجي عن التخطيط للوظيفة المستقبلية، في حين تحدث متخصص في السلوك المهني في معهد البحرين للتوظيف جميل الهاشمي عن السلوك المهني وعن كيفية التصرف أثناء العمل.

وتضمن المنتدى أمس الأول ورشة تدريبية عن «التخطيط السليم للحياة المهنية» تحت إشراف رئيسة مركز «سمارت» للتطوير الشخصي فاطمة محمد، وتناولت الورشة كيفية التخطيط السليم للحياة المهنية جوانبها كافة، سواء الجانب الذهني أو النفسي أو السلوكي قبل وأثناء وبعد دخول سوق العمل إذ ان ذلك يبدأ من التربية الأسرية والتربية الأكاديمية للشباب قبل عالم الوظيفة ويستمر بعد التوظيف أيضاً خصوصاً إذا لم تكن الوظيفة الحالية تفي بمؤهلات وطموح الشباب.

وعقدت أمس ورشة تدريبية بعنوان «السلوك المهني الناجح» والتي كانت تحت إشراف مديرة مدرسة المعرفة الثانوية فتحية بوهزاع وتطرقت الورشة إلى أهمية تبنّي سلوك مهني ايجابي قائم على احترام أخلاقيات وأنظمة وقوانين العمل وعلى الجد والاجتهاد والإنتاج وأهمية الإحساس بالمسئولية اتجاه العمل وبناء نموذج ناجح لليد العاملة الوطنية القادرة على كسب ثقة المؤسسات المهنية وأصحاب الأعمال.

كما عُقدت أمس ورشة تدريبية تحت عنوان» توظيف الفرص الاستثمارية» تحت إشراف المتخصص في التخطيط الاستراتيجي صادق جعفر وتهدف الورشة إلى توضيح الفرص الاقتصادية المتوافرة في الأسواق المحلية والترويج لفكرة المبادرة بإنشاء المشروعات التجارية والاستثمارية المستقلة للشباب إضافة إلى دراسة عوامل نجاح هذه المبادرات الاستثمارية المستقلة. إلى جانب كيفية التحول إلى رواد أعمال بدلاً من الاعتماد الدائم على الوظيفة. وستعقد اليوم (الأربعاء) ورشة تدريبية أخرى بشأن كيفية رسم صورة للمستقبل المهني تحت إدارة اختصاصية مناهج بوزارة التربية والتعليم شيخه الجنيد، وتهدف الورشة إلى تحديد رؤية أكثر وضوحاً عن قدرات الشباب إضافة إلى اكتساب مهارة التخطيط للحياة المهنية المقبلة وتشكيل صورة خالية من المعوقات والمتاهات عن المستقبل الوظيفي