عبر أهالي قرية دمستان عن استيائهم وغضبهم من مماطلة المتنفذ في إزالة السور العازل الواقع على ساحلهم، والذي يحول دون وصولهم إلى الضفة الأخرى منه، مؤكدين أن هذا الوضع مخالف للقانون وأن المخالف تمت مخاطبته من قبل الجهاز التنفيذي في بلدي المنطقة الشمالية، إلا أنهم ما زالوا بانتظار الإجراءات الإدارية لإزالة السور.
وطالب الأهالي باستملاك الساحل وتخصيصه للمنفعة العامة وإنشاء مرفأ فيه، مبدين تفاؤلهم من استجابة الديوان الملكي لمطلبهم إذ إن وزارة شئون البلديات والزراعة، قامت برفع خطاب إلى «الديوان» الشهر الماضي، وتم تحديد كلفة استملاك الساحل بـ 7 ملايين دينار.
ودعماً لهذا المطلب، نظمت اللجنة الأهلية للساحل والمرفأ في دمستان أخيراً، مهرجانها السنوي الثاني تحت شعار «الساحل حق عام»، وسط حضور جماهيري كبير من قبل الأهالي.
وفي هذا الصدد، قال أمين سر اللجنة حسين الماجد: «ضم المهرجان الكثير من الفعاليات الشعبية ومنها دورة في كرة القدم الشاطئية ومعرضاً لصور أنشطة اللجنة، وطبقاً خيرياً بمشاركة نساء القرية، ومرسماً للأطفال، وجولة بحرية في قوارب الصيادين».
وأضاف الماجد«عبر الأهالي عن ارتياحهم من المهرجان والمسابقات الميدانية التي أدخلت الفرحة في نفوس الأطفال وتم فيها توزيع الهدايا والجوائز على الكثيرين منهم، وكان من المفترض وجود ألعاب أخرى إضافية مثل البيت الهزاز والبوني ولكن لم يحضر القائمون عليها لأسباب تجهلها اللجنة».
وخلال حضوره المهرجان، تطرق رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر إلى الانتهاكات التي مورست على ساحل دمستان وسلبه من الأهالي الذي كانوا يستمتعون به، داعياً إلى جعل الساحل حقاً عاماً من خلال إصدار عاهل البلاد المفدى مرسوماً لحماية السواحل يتم ترجمته على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بدور المجلس البلدي في دعم ملف السواحل، لفت بدر إلى أنه ومن خلاله وجوده في لجنة الإسكان والأعمار التي يترأسها صاحب السمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، أشار إلى ضرورة وجود السواحل والحفاظ على البيئة عند إنشاء المدينة الشمالية، مشدداً على أهمية أن تضغط الجمعيات السياسية من خلال وجودها في المجلس النيابي المقبل باتجاه حماية السواحل واسترجاعها، معرباً عن شكره للقائمين على المهرجان ومواصلة الصمود إلى حين الحصول على المطالب.
أما الحاج إبراهيم حسن فتحدث عن ذكرياته مع البحر واصطياد السمك والحظور التي كانت منتشرة في البحر قبل دفن الأخير، بينما كشف الحاج حسن الماجد عن أن الساحل لم يكن في موقعه حالياً وأن المتنفذين هم من قاموا بدفنه.
أكد الحاج عبدالله محسن، أن ما دفعه لحضور فعاليات المهرجان هو إيمانه بحق الأهالي في استخدام الساحل، لافتاً إلى أن السمك كان متوافراً بالقرب من الساحل أما الآن وبفعل الردم الجائر من قبل المتنفذين فإن السمك أصبح يهرب إلى داخل البحر، عازياً أسباب تردده على البحر إلى ارتباطه به منذ الصغر، متمنياً استرجاع الساحل كما كان سابقاً.
من جهته، أثنى الشيخ ماجد الماجد على جهود اللجنة الأهلية، موجهاً إلى الإصرار على مطالب الأهالي بالساحل جيلاً بعد جيل حتى يتحقق الحلم، في حين طالب إبراهيم الراشد الجهات المعنية بالإسراع في استملاك الساحل وتخصيصه للنفع العام
العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ