تذمر مدرسون ومدرسات تم تثبيتهم بوظيفة مدرسين أوائل لهذا العام من كادر المعلمين الذي اعتبروه مازال «مجهولاً» وانه ليس لديهم أي علم به. وفي حديث أجرته «الوسط» مع بعض المعلمين والمعلمات الأوائل، عبرت مدرسة أولى لنظام الفصل عن استيائها من الكادر الجديد الذي طبق على دفعة 2004-2005، وأشارت إلى أنه في مطلع 2002-2003 تم استحداث أول منصب للمدرس الأول لنظام الفصل، وتضيف أن المدرس لكي يصل إلى مرتبة مدرس أول عليه أن يتعدى ثلاث مراحل، وتتمثل المرحلة الأولى في أن يكون المدرس قائما بأعمال معلم أول في حين يكون في المرحلة الثانية معلما أول بالوكالة أما المرحلة الثالثة فتكون بتثبيت المدرس بأن يكون معلما أول سواء في المدرسة نفسها أم ينقل إلى مدرسة أخرى. وأضافت المدرسة ان الدفعة الأولى التي كانت العام 2002 حصلت على درجة سادسة إذ تكون زيادة الراتب أكثر من 50 دينارا تقريباً، في الوقت الذي تم إعطاء دفعة 2003-2004 رتبتين أي بمعدل زيادة في الراتب 32 دينارا بدلا من الدرجة أما دفعة 2004-2005 فلم يكن لها نصيب في هذا إذ إنها لم تنل درجة ولا رتبة.

من جانب آخر، أكدت أنه بتاريخ 3 من شهر سبتمبر/ أيلول 2006 تم إصدار تعميم من وزارة التربية والتعليم بشأن المرشحين الجدد، وتعميم بعض القرارات بشأن كادر المعلمين. وينص البند (4) من هذه القرارات على أن يتم تعيين المعلم الأول وفق المراحل الثلاث القائم بأعمال ومعلماً أول بالوكالة ومعلماً أول مثبتاً بصورة داخلية في الوزارة ولا يحصل خلال هذه المراحل على الدرجة ولا على بدل الندب.

وعبرت مدرسة أخرى من المدرسات الأوائل لنظام الفصل عن استيائها من هذا القرار إذ اعتبرته يساوي المدرسات الأوائل بالمدرسات الباقيات في الدرجة والرتبة على رغم ان أعمال المدرس الأول أكثر من باقي المدرسين وانتقدت أيضاً حصول بعض المدرسين الأوائل السابقين على درجة سادسة ورتبتين في حين انها لم تنل شيئا من هذا، كما فضلت أن تكون مدرسة كباقي المدرسات وخصوصا انه ليس هناك زيادة في الراتب وإنما هناك زيادة في الأعمال.

وتحدث أحد المدرسين الأوائل عن المرحلة الأولى وهي مرحلة قائم بالأعمال، قائلاً إنه تم إعطاؤهم 10 في المئة من الراتب الأساسي بعد أربعة أشهر ولكن بأثر رجعي ولكن هذه النسبة تم حذفها عند الانتقال إلى المرحلة الثانية وانه في السنة الثالثة وهي السنة الحالية لم ينالوا فيها شيئاً سوى خفض نصاب التدريس.

وأضاف ان جميع المدرسين من دون الاقتصار على احدى الفئات تم إعطاؤهم درجة لينال الجميع الدرجة الخامسة والبعض نال السادسة، ويضيف ان بعض المدرسين الأوائل تم تعيينهم في منتصف الفصل الدراسي ما جعلهم لا ينالون أية درجة وهذا مجحف بحقهم.

واعتبر مدرس آخر يعاني من المشكلة نفسها القرار «مجحفا وظالما ويهضم حق كل مدرس أول عُيِّن قبل ثلاث سنوات، إضافة إلى انه قرار مبهم لأن المدرسين الذين ثبتوا هذا العام لم يتم تقديم طلباتهم وفقاً للشروط والبنود التي طرحت هذا العام وإنما البنود والشروط التي كانت موجودة في السنوات السابقة».

كما أكد ان «هذا القرار يعمل بشكل مجحف ما يدعو إلى الإحباط والإصابة بحال نفسية بدلا التشجيع فليس المطلوب هو أمر مادي بقدر ما يكون معنويا».

واعتبر هو الآخر انه «ليست هناك فائدة من التثبيت سوى خفض نصاب الحصص الدراسية إلى خمس أو ثماني حصص ولكن هذا ليس بالأمر الكبير إذ إن المدير هو الذي يحدد نصاب المدرس ويمكن أن يعطي المدرس الأول أكثر من 8 حصص على رغم التزام الآخر بالكثير من الأعمال الإدارية إذ إن المدرس الأول هو الرجل الثالث في المدرسة بعد المدير ومساعد المدير