أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة العليا لدعم وإغاثة الشعب اللبناني في اجتماع استثنائي عقدته اللجنة لمتابعة ملف إعمار ومساعدة لبنان بمقر جمعية الهلال الأحمر البحرينية مساء أمس فاطمة البلوشي على أن «البحرين مهتمة بالمشاركة في إعادة إعمار لبنان، وأن حكومة المملكة خصصت مبلغ أربعة ملايين دولار لإعادة إعمار قرية دير قانون التي تعرضت للتدمير الشامل جراء الحرب الغاشمة من خلال التنسيق مع الحكومة اللبنانية، ونصف مليون لتنفيذ مشروعات حيوية أخرى».

وأضافت البلوشي أن «جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يبارك مبادرة مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني التي قررت تشكيل وفد شعبي كبير لزيارة لبنان والتضامن مع شعبها المنكوب، وأن هذه الخطوة تعتبر من شيم شعب البحرين الوفي تجاه اخوانه وجيرانه العرب والمسلمين». موضحة أن «في هذا المجال تأتي أهمية التنسيق بين اللجنة العليا لدعم الشعب اللبناني وإدارة الوفد للتنسيق في تشكيل حملة مشتركة تمثل شعب البحرين كافة، وأن الزيارة الرسمية سترأسها وزيرة التنمية من أجل الاجتماع مع رئيس الوزراء اللبناني لاستكمال برنامج البحرين في مشروع إعادة لبنان». مشيرة إلى أن «التقديرات الأولية لإعادة إعمار قرية دير قارون تعطي أنها تقارب الأربعة ملايين دولار، وأن هذه التقديرات برسم لجنة إعادة الأعمار اللبنانية التي يترأسها رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة».

وقال رئيس اللجنة التنفيذية صادق الشهابي في الوقت الذي رحب جميع أعضاء اللجنة التنفيذية التابعة للجنة العليا بالقرار الذي عبروا عنه بأنه سيضع اسم البحرين في مكانه الطبيعي كإحدى الدول العربية التي سُجلت تضامناً عملياً وفعلياً مع الأشقاء اللبنانيين أن «قرار إعادة بناء القرية المدمرة في الجنوب اللبناني يعد تنفيذاً للتوصيات التي جاءت بها اللجنة التنفيذية في اجتماعاتها السابقة والتي أقرت بالمشاركة في إعادة أعمار لبنان وشراء المواد الاستهلاكية الطارئة، وأن البحرين حريصة كل الحرص على المساهمة في رفع وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي على لبنان».

ولفت الشهابي إلى أن «المبالغ المتبقية من إيرادات اللجنة سيتم استخدامها في مشروعات حيوية يحتاج إليها الشعب اللبناني الشقيق، وأن عمل اللجنة العليا ستصل نهايته الرسمية مع نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري، على أن تواصل لجنة فنية صغيرة متابعة أعمال تحصيل ما سبق الاتفاق عليه في مشروعات وبرامج بإشراف اللجنة».

وأكد الشهابي أن «اللجنة العليا تمكنت من جمع أكثر من 6 ملايين دولار خلال فترة زمنية قصيرة تقدر بشهرين فقط، وأن اللجنة سبق أن حولت مبلغ مليون دولار لصالح منظمة «اليونسف» الدولية وشراء أدوية ومستلزمات طبية ومساعدات غذائية أرسلت جميعها إلى لبنان عن طريق سورية بحسب توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وأن هناك شحنات من المساعدات سيتم إرسالها إلى لبنان مباشرةً عن طريق مطار بيروت الدولي بالتنسيق مع إحدى الجمعيات الخيرية وعدد من لجان الإغاثة الشعبية، إذ سيتم توزيعها عل مستحقيها بصورة مبشرة من قبل مندوبي الهلال الأحمر البحريني وموفدي اللجنة في لبنان».

وفي ختام الاجتماع شكر الشهابي وزيرة التنمية على جهودها الكبيرة والمعطاءة في نجاح أعمال اللجنة وتسهيل الأمور التي تتطلب المواقف الرسمية الفعالة، وأشاد بدور جميع المؤسسات الأهلية والتجارية وجمعيات المجتمع المدني ولجان المساعدات الإنسانية التي ساهمت بجهدها ووقتها لتسجيل موقف البحرين الطيب، متمنياً التوفيق للوفد الذي سيذهب لزيارة لبنان