عقد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية جلسته الاعتيادية أمس برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الإسلامية رئيس المجلس الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وجرى بحث عدد من الموضوعات المثارة على الساحة الوطنية. وكشفت المصادر أن عضو المجلس الشيخ عبدالعظيم المهتدي طلب في جلسة أمس وهي الأخيرة قبل شهر رمضان المبارك، محاسبة الخطباء الذين يثيرون الفتنة ويتهجمون على إحدى الطائفتين الكريمتين، مضيفة انه «بعد مناقشات مستفيضة تقرر أن تكون الجهة التي تحاسب هؤلاء الخطباء هي وزارة الشئون الإسلامية (التي تعين الخطباء) على أن يكون من حق المواطنين رفع الدعوى بدليل يثبت تورط الخطيب في تصريح طائفي، وإذا ما ثبت ذلك فسيتعرض الخطيب للمحاسبة التي قد تصل إلى حد الفصل».

مصادر مطلعة لـ «الوسط»:

«الأعلى الإسلامي» يقر محاسبة الخطباء مثيري الطائفية

الوسط - حيدر محمد

عقد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية جلسته الاعتيادية يوم أمس برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الإسلامية رئيس المجلس الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، إذ جرى بحث عدد من الموضوعات المثارة على الساحة الوطنية.

وكشفت المصادر أن عضو المجلس الشيخ عبدالعظيم المهتدي طلب من المجلس في جلسة الأمس التي ستكون الأخيرة قبل شهر رمضان المبارك محاسبة الخطباء الذين يثيرون الطائفية ويتهجمون على إحدى الطائفتين الكريمتين، مضيفة إلى انه «بعد مناقشات مستفيضة تقرر أن تكون الجهة التي تحاسب هؤلاء الخطباء هي وزارة الشئون الإسلامية (التي تعين الخطباء) على أن يكون من حق المواطنين رفع الدعوى بدليل يثبت تورط الخطيب في تصريح طائفي، وإذا ما ثبت ذلك فسيتعرض الخطيب للمحاسبة التي قد تصل إلى حد الفصل».

ونقلت المصادر عن المهتدي قوله: «إن على الخطباء من الطائفتين الكريمتين أن يتجنبوا التهجم على أتباع المذاهب الإسلامية، لأننا نهدف إلى وحدة وطنية حاضنة للطائفتين المتلاحمتين في مملكتنا العزيزة، إذ لا يكون فيها مكان لمثيري الفتن الطائفية».

وكانت جهات شعبية ودينية وسياسية طالبت الحكومة بمحاسبة بعض الخطباء الذين يثيرون موضوعات تسيء للمذاهب الإسلامية والتي تزايدت أخيرا مع قرب الانتخابات المقبلة، ووعدت جهات رسمية عليا باتخاذ الإجراءات اللازمة عبر القنوات المؤسسية.

من جهة أخرى، ذكرت المصادر أن المجلس الأعلى سيصدر خلال الأيام القليلة بيانا بمناسبة شهر رمضان وسيتضمن نصائح عامة عن شهر رمضان وآداب الصيام، كما سيدعو بشكل صريح إلى تجنب الصراعات الانتخابية خلال شهر الله الكريم، وألا تستغل المنابر والمساجد للعمل الدعائي للانتخابات البلدية والنيابية.

وعلى صعيد آخر كشفت المصادر أن اللجنة الرباعية لصوغ المناهج الدينية التي كلفها المجلس عقدت جلساتها وأجرت التغييرات على المناهج إلى مستوى كتب المرحلة الإعدادية، وستستمر عملية التصحيح حتى كتب المرحلة الثانوية لإعدادها للعام الدراسي المقبل.

وقامت اللجنة الرباعية المكلفة من المجلس والتي تتكون من الشيخ حميد إبراهيم المبارك والشيخ عبدالعظيم المهتدي والشيخ عبداللطيف المحمود والشيخ عبدالله آل سعد بحذف الاثارات الطائفية من المناهج التي تسيء إلى المذهب الجعفري، ووضعت رأي الإمامية إلى جانب رأي المذاهب السنية بالتعاون مع مندوب وزارة التربية والتعليم يوسف العلوي وأربعة مندوبين آخرين من وزارة الشئون الإسلامية وبحضور الأمين العام للمجلس الأعلى خالد الشوملي، مشيرة إلى أن «كل أعضاء اللجنة متفقون على التعديلات ويعملون كفريق مشترك لانجاز مهمة تصحيح المناهج»