كان من المثير فعلاً ما تردد من أنباء أخيراً عن الاقتراح الذي طرح بمنع النساء من الصلاة في صحن المطاف بالحرم المكي الشريف في مدينة مكة، وهي الأنباء التي نفتها السلطات السعودية أمس الأول مؤكدة أن ما أثير في هذا الشأن نتج عن فهم خاطئ لما صدر عن رئاسة شئون المسجد الحرام ، وأن الصحيح هو أنه كان هناك اقتراح بزيادة المواقع المخصصة للنساء في صلاة الفرض في موقعين مطلين على الكعبة المشرفة من جهة باب الفتح وباب العمرة نظراً لزيادة أعداد النساء المطرد. الاقتراح الذي تم تناقله أثار حملة من الاعتراضات من داخل وخارج المملكة العربية السعودية، تم على إثره إقامة حملة لجمع التوقيعات الرافضة لهذا الاقتراح تبنتها رئيسة اتحاد الكاتبات المسلمات في شمال أميركا وكندا عائشة شوارتز، والتي كان من المقرر إرسالها إلى خادم الحرمين الشريفين شخصياً، وفي الوقت نفسه احتوى البيان المرافق لحملة التوقيعات دعوة إلى أن يتم أخذ رأي «سيدة واحدة على الأقل» في هذا الشأن في داخل اللجنة المختصة. لابد أن متبنيات حملة التوقيعات تلك تنفسن الصعداء بعد نفي الخبر رسمياً، فلا يكفي أن تخصص مواعيد قصيرة جداً للنساء لدخول الروضة الشريفة في المدينة المنورة مثلاً، حتى يأتي هذا الاقتراح ليفرق بين عباد الله حتى في الفروض الدينية. جاء ذلك النفي ليؤكد أن بيوت الله مفتوحة لكل عباد الله، فالحمد لله
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 1468 - الثلثاء 12 سبتمبر 2006م الموافق 18 شعبان 1427هـ