العدد 1468 - الثلثاء 12 سبتمبر 2006م الموافق 18 شعبان 1427هـ

إلى متى السكوت؟

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أمست الرياضة البحرينية إحدى معجزات الدنيا السبع، وهي التي تعيش على التنفس الاصطناعي تماما، تحاول من خلاله الوصول إلى العالمية ومقارعة الكبار وتحقيق الإنجازات، من دون توفير أبسط مقومات هذه المنافسة، لا من محفزات أو تكريم أو حتى الأرضية المناسبة التي من خلالها يتمكن الرياضيون التنافس مع بعض والخروج بالتالي بأفضل صورة تكون مصلحته في النهاية لصالح الوطن.

ولعل ما قاله لاعب منتخبنا الوطني والمحترف في نادي الخور القطري سيدمحمد عدنان لإحدى الصحف المحلية، مثال بسيط، إذ ان اللاعب يعاني طوال موسم كامل من أجل الظفر بتكريم مالي مناسب يكون فقط بسيطا، فيما يحصل اللاعب القطري على أضعاف ذلك، وأكثر من ذلك فإن بعض اتحاداتنا الوطنية لا تجهد نفسها في البحث عن راع للدوري العام وتوفير المكافآت المادية لجوائزها، حتى اننا كنا نسمع من بعض اللاعبين يكررون مقولة «لماذا نتعارك على حديدة؟».

وإلا فما الذي يجعلنا نختلف عن الدول الأخرى من حيث قوة المنافسة والمسابقات التي تطبقها اتحاداتها الوطنية، ونحن لا نتحدث عن الدول العربية البعيدة عنا كمصر أو تونس والمغرب، وإنما عن الدول الخليجية التي لا تبعدنا عنها سوى مسافات وأميال بسيطة، وخصوصا اننا نعد دولة اقتصادية ونفطية جيدة قادرة على ضخ الأموال لخدمة الرياضة البحرينية لا غير.

وهنا يوضع الحمل أكثر على المؤسسة العامة بوصفها المسئولة عن الرياضة في هذا البلد، في توفير الأرضية المناسبة للمنافسة الصحية، ولعل أهمها توفير الملاعب النموذجية للتدريب أولا قبل توفيرها للمباريات، وخير دليل على فضاعة الرياضة البحرينية وما وصلت إليه هو تهديد مدرب سترة بالاستقالة لأنه يتدرب على ملعب رملي، فكيف لو استقال جميع المدربين الأجانب للفرق ذوات الملاعب الرملية أو الاسفلتية فماذا سيحصل؟

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1468 - الثلثاء 12 سبتمبر 2006م الموافق 18 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً