شخصية لم تستطع ان تجد لنفسها مسمى أو موقعاً لا على الخريطة السياسية في البلد ولا على الخريطة النقابية او حتى الاجتماعية، شخصية اقترن أسمها بالمعارضة ودماء الشهداء في فترة معينة، ثم معارضة المعارضة التي كان منها والانشقاق في فترة ومن ثم الانشقاق على تياره وتشكيل تيار أخر والانشاق عن التيار الذي شكله ليكون حركة وهكذا لم يثبت على حال.
شخصيتنا تصلح لأن تكون محل دراسة وتحليل لكثرة التحولات والتنقلات في المبادئ والافكار والاعتقادات، شخصيتنا تمثل حدثا بدأ في التأثير على جماعة في منطقة بذاتها وكما أنه أثر على خصومه في الاعتقاد إذ يمثل أخينا اليسار وأتباعه من اليمين.
على حد قول أحد النواب عندما سئل عن هذه الظاهرة وعن تحالف يساري بيمينيين وكيف حدث ذلك رد بقصة ما معناها أنه وجد غرابا يطير مع مجموعة من الطيور في مشهد غير مألوف، فتعجب الجميع، ولكن أحدهم قال انتظروا لتروا الحقيقة بأعينكم فعندما هبط السرب على الأرض وجد ان الغراب أعرج والطيور عرجاء أيضاً، فلذلك السبب التم على حد قوله «طايح الرجى ومتعوس الحظ».
شخصيتنا تبحث عن ذاتها فلم تجدها في أي مكان فهي لم تطل التعيين الرسمي ولم تستطع البقاء ضمن المعارضة ولم تنجح في الانتخابات، كما انها لم تستطع الحفاظ على كرسي الرئاسة في أي تشكيل تضمه. ففي مجتمع كمجتمعنا كل شيء مكشوف للعيان ولن ينجح من يبحث عن مكاسب شخصية على حساب مصالح عامة
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1466 - الأحد 10 سبتمبر 2006م الموافق 16 شعبان 1427هـ