العدد 1466 - الأحد 10 سبتمبر 2006م الموافق 16 شعبان 1427هـ

الوسط - المحرر الاقتصادي

اطمئنان مسبق لنتائج اجتماع وزراء »أوبك«

وأضافت في مقابلة أجرتها »رويترز« عبر الهاتف معها نحن مقبلون على فصل الشتاء. قد لا يكون هناك ما يستدع 

10 سبتمبر 2006

وتمثل سهام الرزوقي الكويت في المؤتمر الذي تعقده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا الاثنين وذلك بالانابة عن وزير الطاقة الشيخ علي الجراح الصباح.

وقالت: »إن مستويات المخزونات العالمية من النفط مريحة جدا«. وأضافت »وضع المخزونات مريح جدا. لا أرى أي تخوف من نقص. كل الارقام تشير الى مستويات مخزون عالية ما يعني أننا داخلون على فصل الشتاء بمستويات مريحة جدا«، وتابعت »مستوى المخزون أعلى منه في العام الماضي ولكنه متماش مع المتوسطات«.

وقالت سهام الرزوقي: »إن أعضاء أوبك العشرة باستبعاد العراق الذي لا يرتبط بحصص انتاجية يضخون دون السقف الرسمي البالغ 82 مليون برميل يوميا«.

وأضافت أن طاقة انتاج أوبك الفائضة تفوق حاليا مليوني برميل يوميا.

وقالت: انها لا تعتقد أن ارتفاع أسعار النفط ترك تأثيرا كبيرا على النمو الاقتصادي العالمي.

وتابعت بقولها :»كل الدراسات السابقة أظهرت أنه لم يكن لاسعار النفط تأثير كبير على النمو الاقتصادي. ولكن ما نراه حاليا أن هناك تباطؤا في النمو ولكنه لا يعزى طبعا الى زيادات الاسعار (أسعار النفط)«.

ومضت قائلة: »المتوقع أن يكون النمو الاقتصادي العام المقبل فيه تباطؤ عن العام 6002. وهذا أحد الاعتبارات التي ستكون أمام المؤتمر للنظر فيها«.

وفيما يتعلق بمنصب الامين العام لمنظمة أوبك والذي يدير مهماته منذ سنوات أشخاص يتولون منصب القائم بأعمال الامين العام للمنظمة بسبب خلاف بين ايران وأعضاء خليجيين عرب حول المرشحين قالت سهام الرزوقي: »الكويت لم تسحب مرشحها.. مازال عدنان شهاب الدين«، وأضافت »هذا الموضوع مدرج على جدول الاعمال«.

ومن جانبه، توقع وزير الطاقة في دولة الامارات العربية المتحدة محمد بن ظاعن الهاملي ألا تغير منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) سقف انتاجها عندما تجتمع في العاصمة النسموية »فيينا«.

وقال الهاملي في حديث إلى وكالة أنباء الامارات أمس أن أساسيات العرض والطلب تبين بشكل واضح أن كميات النفط الخام المطروحة في الاسواق العالمية تزيد من حاجة الطلب العالمي على النفط ما أدى الى بناء مخزونات نفطية تزيد عن معدلاتها خلال السنوات الخمس الماضية وعليه لا يرى ان هناك ضرورة لتغيير السياسة الانتاجية للمنظمة وقد يكون القرار الابقاء على سقف الانتاج الحالي، إذ إن اسعار النفط هي الآن تحت مستويات جيدة تقارب 07 دولارا للبرميل بالنسبة للنفط الخام الأميركي أو ما يعادل 56 دولارا للبرميل بالنسبة إلى سلة نفوط أوبك وهذا المستوى من الاسعار يعتبر مقبولا لدى المنظمة.

وأكد وزير الطاقة الاماراتي ان الاقتصاد العالمي مازال ينمو بشكل جيد، إذ من المتوقع ان ينمو الاقتصاد العالمي بمقدار يقارب 4.7 في المئة خلال هذا العام وهو يقارب مستوى النمو في العام الماضي وقال هذا يدل على أن تأثير اسعار النفط على الاقتصاد العالمي يعتبر محدودا.

كما أكد الهاملي انه مازالت تتوافر طاقة انتاج اضافية في دول أوبك تقدر بما يقارب مليوني برميل في اليوم وغالبيتها من النفط الخام الثقيل، مشيرا في هذا الخصوص الى ان الكثير من دول المنظمة يستثمر حاليا في قطاع النفط بهدف زيادة طاقة الانتاج لتلبية الطلب المزايد على النفط في المستقبل.

وكان وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني قد توقع أن تقرر منظمة أوبك الابقاء على مستويات انتاجها بلا تغيير عندما تعقد اجتماعها في فيينا الاثنين.

وقال الوزير العراقي في تصريحات لـ »رويترز«: »لا نتوقع أي تغير في الانتاج«.

وأضاف على هامش مؤتمر لمانحي العراق عقد بدولة الامارات »سنتابع الطلب (على النفط) في الأشهر القليلة المقبلة«.

وتابع »اعتقد أننا سنشهد بحلول نهاية العام قدرا من الهدوء فيما يتعلق بالطلب. وسنحافظ على العرض بالمستوى نفسه ومن ثم سيقل الضغط على السوق«.

وجاءت تصريحات الشهرستاني متماشية مع أحاديث أدلى بها مسئولون من السعودية ومن منتجين آخرين في أوبك أشاروا أمس الأول (السبت) الى الابقاء على الانتاج عند مستوياته الحالية التي تقترب من أعلى المستويات منذ 52 عاما.

ويبلغ الاحتياطي النفطي المؤكد بالعراق نحو 511 مليار برميل وهو ثالث أكبر احتياطي بعد السعودية وايران.

وقال الشهرستاني ان طاقة الانتاج العراقية تبلغ حاليا 5.2 مليون برميل يوميا ويأمل في زيادتها الى ثلاثة ملايين بحلول نهاية العام.

ومن ناحية أخرى، قال ان الحكومة ستقر قبل نهاية العام قانونا يتعلق بقطاع الطاقة. وأضاف أن شركات الطاقة الكبرى أبدت فعلاً اهتماما بالاستثمار في العراق.

وسيضع القانون قواعد أساسية بشأن ادارة موارد الدولة وسيفتح الباب أمام الاستثمارات الاجنبية الضخمة في قطاع النفط بالبلاد.

وقال الوزير انه اذا بقيت أسعار النفط بين 05 و06 دولارا للبرميل فسيجني العراق عائدات نفطية قدرها 06 مليار دولار سنويا تعتزم الحكومة اعادة استثمار جانب كبير منها في الاقتصاد.

وأضاف أن العراق يسعى إلى ان يكون لديه أكثر من مليون برميل يوميا من منتجات تكرير النفط اضافة الى تطوير ابار الغاز. ولم يذكر جدولا زمنيا.

إلى ذلك، قال رئيس وفد ليبيا شكري غانم في الاجتماع الذي تعقده منظمة أوبك انه ليس قلقا من هبوط أسعار النفط بنحو 21 دولارا للبرميل عن الذروة التي بلغتها في يوليو/ تموز.

وقال غانم للصحافيين: »لست قلقا... انها حركة تصحيح«.

وسأل عن مستوى الهبوط في الاسعار الذي يتطلب أن تحد منظمة أوبك من الانتاج عند بلوغه فقال: »سننظر في الامر حينما تحدث وفرة ضخمة في السوق. حينذاك يمكن أن نتصرف«.

العدد 1466 - الأحد 10 سبتمبر 2006م الموافق 16 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً