قالت الشركة الهندسية الماليزية جامودا بيرهاد: «إنها ستبدأ العمل في بناء جسر سترة الجديد الشهر المقبل وهو ثالث مشروع تحصل عليه الشركة في منطقة الخليج. ومشروع جسر سترة الذي تبلغ كلفته نحو 65 مليون دينار هو أحد الخطط الرئيسية للمملكة لتطوير البنية الأساسية للطرق بكلفة تبلغ ملايين الدنانير».
وكان مجلس المناقصات في البحرين قد منح الشركة الماليزية العقد بعد دراسة متأنية. ويشمل المشروع إعادة إنشاء جسرين جديدين غرب الجسر القائم بموازاته على بعد 45 متراً، جسراً شمالياً بطول 200 متر، وجسراً جنوبياً بطول 400 متر.
وتوقعت الشركة أن يكتمل الجسر الذي يضم أيضاً مسارات تغيير في نهاية وبداية الجسر وجزيرة النبيه صالح في يونيو / حزيران العام 2006 وسيخلف الجسر الحالي والوحيد الذي يربط مدينة سترة بالعاصمة المنامة. وأضافت «عند اكتمال بناء الجسر وملحقاته فسيضم طريقاً مزدوجاً يشمل أربعة مسارات في كل اتجاه». كما قالت: إن الجسر سيضم طريقا عند تقاطع أم الحصم، إذ ينتظر أن تشكل نقطة التغيير في هذه المنطقة طريقاً استراتيجيا للجسر القطر البحريني المزمع إقامته بكلفة تبلغ نحو ملياري دولار.
وذكر الشركة «أن هذا المشروع هو الثالث للشركة في دول الخليج إذ أنها حصلت على عقدين لمشروع طريق دخان ومطار الدوحة الدولي في قطر». وضاعفت المشروعات الثلاثة بالإضافة إلى مشروع طاقة في لاوس حجم أعمال الشركة الماليزية إلى نحو خمسة مليارات رنجت ماليزي (نحو 1.3 مليار دولار).
ويبلغ عمر جسر سترة الافتراضي نحو 120 سنة، أما زمن بدء الصيانة فسيصل إلى 40 سنة، وتبلغ الكلفة الإجمالية لإنشاء جسر سترة وما يلازمه من تطويرات نحو 88 مليون دينار.
ويشمل الجزء الثاني الأساسي من المشروع تطوير تقاطع أم الحصم، ويتضمن هذا الجزء إنشاء جسر علوي يحمل الحركة المرورية بلا توقف في ثلاثة مسارات مزدوجة من الشرق (ناحية أم الحصم) إلى الجنوب باتجاه سترة.
وتبلغ حجم الحركة المرورية على جسر سترة وتقاطع أم الحصم تصل إلى 120 ألف سيارة في اليوم.
وسيظل الجسر القائم مستخدماً خلال عملية إنشاء الجسر الجديد، وذلك للمحافظة على الحركة المرورية على هذا المسار، وبعد الانتهاء من إنشاء الجسر الجديد سيتم نقل الحركة المرورية ومسارات الخدمات إليه، وستتم إزالة الجسر القديم باستثناء بعض مساحات الدفان التي ستستخدم كمناطق ترفيهية.
وسيتم إنشاء نفق لنقل الحركة المرورية من الشرق إلى الغرب في ثلاثة مسارات مزدوجة، وسيشمل تطوير تقاطع أم الحصم تحديثاً كبيراً بسبب العدد الكبير من مسارات الخدمات المختلفة التي يستوجب نقلها وحمايتها.
وسينتج عن إعادة إنشاء جسر سترة بالإضافة إلى تطوير التقاطعات المؤدية إلى منطقة البحرين للاستثمار العالمية الواقعة في منطقة الحد وميناء الشيخ خليفة بن سلمان سيؤدي إلى مضاعفة الحركة التجارية وتعزيز البيئة الصناعية والاستثمارية في مملكة البحرين. ويتوقع أن يزداد عدد الصناعات ذات القيمة المضافة العالية التي توفر الأجور المرتفعة إلى ثلاثة أضعاف، وخصوصاً في صناعة الألمنيوم نتيجة لتوافر شبكة طرق متطورة والتي من شأنها إيصال مواد الألمنيوم الخام الذي تنتجه شركة ألمنيوم البحرين ألبا إلى المناطق الصناعية في الحد.
كما ستختصر الشبكة الجديدة الوقت إلى نحو 20 دقيقة لوصول الشاحنة الواحدة إلى المنطقة الصناعية بعد الانتهاء من إنشاء جسر سترة إلى جانب سهولة تصدير منتجات المصانع عن طريق ميناء الشيخ خليفة بن سلمان والمتوقع أن يكتمل في العام .2007 كما ستساهم هذه التطويرات الجديدة في خدمة الحركة التجارية والاقتصادية في المملكة وكذلك المسافرين إذ إنه يمكن للقادم من السعودية أن يصل المنامة والحد من دون توقف
العدد 1466 - الأحد 10 سبتمبر 2006م الموافق 16 شعبان 1427هـ