العدد 1465 - السبت 09 سبتمبر 2006م الموافق 15 شعبان 1427هـ

ماذا أعددنا للصين؟

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

في خطوة من أجل تعزيز حضورها في الشرق الأوسط، بدأت الصين في تشغيل قناة الشئون التجارية الآسيوية الفضائية التي تواصل بث برامجها التلفزيونية منذ أكثر من شهر. وهي أول قناة فضائية يشتريها صينيون في الشرق الأوسط وتهدف الى بناء جسر تبادل يربط المؤسسات الصينية بسوق الشرق الأوسط.

ففي يونيو/ حزيران من هذا العام، نجح وانغ شنغ وي، وليو هاي تاو، رجلا الاعمال الصينيان في شراء قناة الديرة ثم قاما بتغيير اسمها الى قناة الشئون التجارية الآسيوية الفضائية.

وقال وانغ شنغ وي: إن جميع أعمال القناة تسير حالياً بصورة جيدة. ونحن نعمل بشكل رئيسي على نشر المعلومات التجارية الصينية وتقديم المعلومات المفصلة للمنتجات الصينية بغية بناء جسر تبادل يربط المؤسسات الصينية وسوق الشرق الأوسط.

وبحسب التقليد المتبع، عملت القناة على نشر اعلاناتها لمدة شهرين، وشملت هذه الاعلانات، الأطعمة الصينية والتجول في الصين والماركات التجارية الصينية الشهيرة، وغير ذلك من المعلومات الثقافية والتجارية.

ويقع المقر العام لقناة الشئون التجارة الآسيوية الفضائية في العمارة رقم 90 بمدينة الوسائل الاعلامية بدبي، التي تعتبر ايضاً محطة ترانزيت للسلع الصينية المصدرة الى أوروبا وآسيا وإفريقيا، وتغطي برامجها التلفزيونية 21 دولة عربية في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. ويعيش في الإمارات حالياً 80 الى 100 ألف صيني يزاولون تجارة الملابس والاحذية وغيرها من السلع الاستهلاكية.

ويرى الخبراء ان هذه القناة ستقدم مساهمة مهمة في نشر المعلومات الاقتصادية والتجارية والثقافية الصينية، وستصبح نافذة مهمة لتعزيز معارف العالم عن الصين.

من جانب آخر، وعلى نحو مواز، صرحت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني وو يي في شيامن قبل أيام، ان الصين ستكافح لتصبح قاعدة رئيسية لمقاولة مشروعات الخدمات للشركات الاجنبية.

وقالت وو في منتدى الاستثمار الدولي 2006 المنعقد في شيامن لمقاطعة فوجيان بشرق الصين، ان مقاولة مشروعات الخدمات ستصبح مجالاً جديداً للاستثمارات الاجنبية للبلاد، مضيفة أن الصين ستعمل على تشجيع الشركات متعددة الجنسيات لمقاولة مشروعات الخدمات من الصين.

وذكرت وو، نقلاً عما ورد في مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية، ان الصين اضحت حالياً الخيار المفضل للشركات الاجنبية المتعددة الجنسيات للبحوث والتنمية وان بامكانها الاعتماد على هذا لتقديم مدى واسع من مقاولة مشروعات الخدمات.

وقالت وو: ان ما يزيد عن 4 ملايين طالب يتخرجون سنوياً من الكليات في الصين، الامر الذي يقدم مجالا رحبا من الموهبة لمقاولة أعمال خدمات الصناعات النهائية التي تتطلب مهارات فائقة.

وتهدف الصين في فترة خطتها الخمسية الحادية عشرة (2006 - 2010) الى التقليل من استهلاك الطاقة لوحدة اجمالي الناتج الوطني بـ 20 في المئة والى دفع وانعاش هذا الاجمالي لكل فرد لمضاعفة المستوى المسجل العام 2000.

واشارت وو الى ان الصين، كدولة نامية ضخمة، تواجه مجموعة من التحديات في تحقيق ذلك الهدف، لافتة الى ان الصين تسعى إلى ان تصبح إعادة هيكلة صناعتها وقطاع الخدمات ومقاولة المشروعات الخدمية والتصنيع النهائي الفائق والبحوث والتنمية مؤثرة وأخاذة بشكل متزايد.

والسؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح إذا كان ذلك ما أعدته الصين للشرق الأوسط، فما الذي بالمقابل اعددناه نحن في الشرق الأوسط كي ندخل سوق الصين العظيمة؟

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1465 - السبت 09 سبتمبر 2006م الموافق 15 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً