أبدت الحكومة السودانية أمس استعدادها لمواصلة الحوار مع المجموعة الدولية بشأن دارفور وأعلنت انه ينتظر وصول وفد من الاتحاد الأفريقي قريبا إلى الخرطوم للبحث في مصير مهمة القوات الأفريقية في الإقليم.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية جمال محمد إبراهيم إن السودان لم يغلق باب الحوار مع المجموعة الدولية بخصوص الوضع في دارفور. وأضاف أن مخاوف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان من تدهور الوضع الإنساني في دارفور غير مبررة.
وقال إن عنان «بنى تصريحاته على فرضية أن السودان قرر طرد القوات الإفريقية وان ذلك سينتج عنه فراغ أمني».
وتابع «السودان لم يطلب مغادرة قوات الاتحاد الأفريقي وحتى لو سحبت هذه القوات فان السودان لديه خطة لحفظ الأمن والسلام في الإقليم وتنفيذ اتفاق ابوجا».
وكان عنان صرح الجمعة أن جهوده وجهود بعض الحكومات لإقناع السودان باتخاذ موقف أكثر مرونة من القرار 1706 لم تكلل بالنجاح. وأشار إلى أن الوضع في دارفور «خطير وبائس» محذرا من أن المسئولين السودانيين «قد يتحملون المسئولية بشكل جماعي أو فردي لما قد يحصل للسكان في دارفور».
ومن جهته، بحث نائب الرئيس السوداني على عثمان طه مع كبير مساعدي الرئيس ورئيس السلطة الإقليمية الانتقالية لدارفور منى اركو مناوي ترتيبات تنفيذ اتفاق أبوجا للسلام. وتم خلال اللقاء مناقشة تكوين السلطة الانتقالية لدارفور إلى جانب الزيارة المرتقبة لمناوي للإقليم.
وفي القاهرة، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط انه يجري اتصالات لتمديد مهمة القوات الأفريقية في دارفور حتى نهاية العام الجاري مشيرا إلى انه يمكن، خلال مهلة الشهور الثلاثة المتبقية من العام، إقامة حوار قد يفضي إلى اتفاق بين السودان والأمم المتحدة.
في غضون ذلك، اصدر الرئيس السوداني عمر البشير امرأ بالإفراج عن مريم المهدي، ابنة رئيس الوزراء السابق، ومروى مأمون المسئولتين في حزب الأمة المعارض واللتين اعتقلتا عقب تظاهرة الخرطوم الأخيرة.
الخرطوم - رويترز
صادرت السلطات السودانية جميع نسخ صحيفة «السوداني» المستقلة أمس في أحدث تحرك من نوعه في عودة الرقابة منذ مقتل الصحافي محمد طه الأسبوع الماضي.
وقال عثمان الميرغني وهو كاتب عمود بصحيفة «السوداني» إن السلطات صادرت جميع النسخ من الصحيفة من المطابع. وأضاف أنها لم تبلغهم بأي المقالات التي لم تكن تروق لها وأنها اكتفت بالقول إن جميع المقالات غير ملائمة.
وأضاف أن الحكومة تريد العودة إلى المرحلة السابقة قبل توقيع اتفاق السلام وأنها تريد بسط سيطرة كاملة وتجنب منح الصحافة الحرية الكاملة. كما قالت صحيفة «رأي الشعب» المعارضة إنها تعرضت لرقابة صارمة وأن صفحة كاملة منعت من الظهور بالصحيفة
العدد 1465 - السبت 09 سبتمبر 2006م الموافق 15 شعبان 1427هـ