دعا الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الدول الأوروبية إلى دفع عشرة مليارات دولار سنوياً للدول الإفريقية لتتوقف حركة الهجرة السرية إليها.
وقال القذافي في كلمة ألقاها في سرت بمناسبة الذكرى السابعة لإعلان الاتحاد الإفريقي بحضور عدد من القادة الأفارقة، في إشارة إلى حركة الهجرة غير الشرعية التي تشهدها القارة الأوروبية من الدول الإفريقية الفقيرة «فليعوضونا عن مناجم الألماس والذهب ونطالبهم بعشرة مليارات دولار سنوياً من أوروبا إلى إفريقيا فنبقى في إفريقيا» في إشارة إلى توقف الهجرة في هذه الحال. وندد القذافي بقرار إرسال قوات دولية تابعة إلى الأمم المتحدة إلى إقليم دارفور في السودان، واتهم الدول الغربية بأنها «جعلت إفريقيا ضعيفة لاستعمارها».
وقال «إذا كان في كل منطقة تشهد اضطرابات يرسلون إليها قوات دولية فلنرسل (قوات دولية) إلى الباسك والشيشان وشمال ايرلندا وكشمير»، مضيفاً «ان إفريقيا ضعيفة، وهم جعلوها كذلك، يتحججون بهذا الأمر لكي يستعمروها».
واعتبر الزعيم الليبي أن «الصراع في دارفور هو على النفط وبين الشرق والغرب (...) وبين الشركات الاحتكارية الاستعمارية». مضيفاً «علينا أن نفضحهم. ودموعهم (...) ليست حنية على أهل دارفور لأنهم عاملونا كحيوانات وعبيد ثم يذرفون دموع التماسيح علينا، هذا استعمار».
وندد القذافي بالقرار 1706 قائلاً: «هذه أول مرة نسمع فيها بقوات دولية تريد أن تدخل من دون موافقة»، مضيفاً «فلتدخل لكن البلد سيقاوم».
وكان الرئيس السوداني عمر البشير رفض مجدداً القرار، وقال خلال الاحتفال نفسه إن «القرار بدخول قوات أممية إلى دارفور من دون اعتبار لطلب السودان والجامعة العربية إعطاء المزيد من الوقت للحوار والتشاور هو قرار جائر».
كما قال أحد قادة الصومال الإسلاميين إن من المتوقع أن يسعى القادة الإسلاميون إلى الضغط على دول الاتحاد الإفريقي خلال المناسبة للتخلي عن خطة لإرسال قوات حفظ سلام إلى الصومال
العدد 1465 - السبت 09 سبتمبر 2006م الموافق 15 شعبان 1427هـ