العدد 1465 - السبت 09 سبتمبر 2006م الموافق 15 شعبان 1427هـ

برودي يؤكد وسورية تنفي الموافقة على نشر مراقبين على الحدود مع لبنان

السنيورة يعلن مؤتمراً عربياً و«إسرائيل» تفرج عن المخطوفين وتطلق النار على الصيادين

بيروت، القدس المحتلة - أ ف ب، أ ش أ 

09 سبتمبر 2006

نفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس صحة التقارير عن قبول سورية بقيام حرس حدود أوروبيين بمراقبة الحدود السورية - اللبنانية. وأوضحت «سانا» أنه في إطار استمرار المشاورات بين سورية وإيطاليا جرى مساء أمس بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي تم الحديث خلاله بشأن المساعدة الفنية المزمع تقديمها إلى حرس الحدود السوريين بما في ذلك التدريب.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي صرح في روما أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق من حيث المبدأ على وجود عسكريين أوروبيين عند الحدود السورية- اللبنانية لمنع نقل أسلحة. فيما أعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي يزور السعودية اليوم عن بذل مساع لعقد مؤتمر في وقت قريب يشارك فيه وزراء المال العرب ورؤساء الصناديق العربية لمساعدة لبنان على النهوض مجددا باقتصاده.

وأطلق الجيش الإسرائيلي سراح المخطوفين اللبنانيين الستة، وفي خبر لاحق قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق النار على مراكب صيد لبنانية.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي إن «الرئيس السوري وافق على اقتراحي بإرسال حرس حدود من الاتحاد الأوروبي لضبط عمليات تمرير أسلحة بين سورية ولبنان» موضحا انه أجرى عدة اتصالات مع الأسد «في الأيام الماضية».

وأوضح برودي إن حرس الحدود هؤلاء الذين سيبلغ عددهم «بضعة مئات»، «لن يكونوا مسلحين ولن يرتدوا البزات العسكرية من أجل احترام السيادة السورية» لكن «ستكون لديهم كل الوسائل اللازمة لمراقبة مرور أسلحة في اتجاه جنوب لبنان». وقال إنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وأطراف أوروبية بموافقة سورية.

وأوضح برودي إن الخبراء «بدأوا العمل لتحديد التفاصيل الملموسة وآمل في أن يعرض الملف خلال الاجتماع المقبل لمجلس وزراء الخارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل في بروكسل».

وكان برودي أجرى محادثات هاتفية مع الأسد أمس الأول تناولت الأوضاع في المنطقة ولبنان على ما ذكرت صحيفة «تشرين» السورية. لكن لم يرد تأكيد أو نفي من الجهات الرسمية في دمشق بشأن هذه التصريحات.

وإلى ذلك، زعمت إذاعة راديو «إسرائيل» بأن الولايات المتحدة ترغب في أن نشر قوات ألمانية على الحدود بين لبنان وسورية. وأنه جرى إبلاغ الاقتراح إلى الحكومة اللبنانية ولكن لم ترد أي موافقة عليه بعد. وستعمل القوات الألمانية على تجنب تهريب الأسلحة إلى مقاتلي حزب الله ومازالت «إسرائيل» تطالب بنشر قوات دولية عند المعابر التسعة على الحدود مع سورية البالغ طولها 330 كم، والتي ترى أنها تمثل خط الإمداد الرئيسي للأسلحة لحزب الله من دمشق وطهران. وكانت سورية رفضت بشدة نشر قوات دولية على الحدود مع لبنان وهددت بإغلاق الحدود.

ومن جانب آخر، قال السنيورة إثر اجتماعه في بيروت بوزراء المال في السعودية والكويت والإمارات وقطر والنائب الثاني لرئيس وزراء قطر «جرى التداول من أجل التمهيد لعقد مؤتمر في وقت قريب جدا في حضور الوزراء ورؤساء جميع الصناديق العربية، من أجل تداول كيفية تقديم مزيد من الدعم للبنان».

وأضاف في مؤتمر صحافي «سيصار أيضا إلى الإعداد لعقد مؤتمر عربي ودولي لتمكين لبنان من مواجهة الآثار الاقتصادية التي تراكمت على مدى ثلاثين عاما من المواجهات وسبعة اجتياحات إسرائيلية».

وكان مؤتمر ستوكهولم أقر في أواخر أغسطس/ آب بمشاركة نحو خمسين بلدا وعشر منظمات دولية، تعهدات بقيمة 940 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان. ويضاف هذا المبلغ إلى هبتين من السعودية والكويت بلغتا 800 مليون دولار.

ومن جانب آخر، يتوجه السينورة اليوم إلى السعودية في زيارة تستغرق يوما واحدا يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأفاد مصدر في مكتب رئيس الوزراء اللبناني إن الزيارة تهدف إلى «شكر العاهل السعودي على المساعدة السياسية والاقتصادية التي قدمتها المملكة للبنان» خلال العدوان الإسرائيلي.

وكان العاهل السعودي قرر أخيرا تحمل «الرسوم المالية كافة» للعام الدراسي الحالي عن الطلاب في المدارس اللبنانية الرسمية في كل مراحل التعليم. ومن جهة أخرى، التقى قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان وفدا من القيادة الوسطى الأميركية بقيادة الجنرال جوزف مارتز. وتناول اللقاء التعاون المتبادل بين الجيشين على صعيد التدريب والمساعدات التقنية واللوجستية.

وميدانيا، قالت ناطقة عسكرية إسرائيلية إن «خمسة لبنانيين أوقفوا وأفرج عنهم بعد استجوابهم في حين أفرج عن آخر فورا. خلافا للمعلومات الأولية لم يكن أي واحد منهم مسلحا» من دون أن تعطي أية معلومات إضافية.

وكان ناطق عسكري زعم أمس الأول أن دورية للجيش الإسرائيلي أوقفت جنوب بلدة عيتا الشعب أربعة رجال مسلحين كانوا يسيرون باتجاه الحدود بين لبنان و«إسرائيل».لكن قيادة الجيش اللبناني قالت «إن (إسرائيل) خطفت ستة مدنيين لبنانيين قرب بلدتين حدوديتين في الجنوب».

ومن جانب آخر، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية دخلت المياه الإقليمية اللبنانية النار في اتجاه عدد من مراكب الصيد قبالة شاطئ رأس الناقورة الحدودية.

وكان الصيادون بدأوا بمزاولة عملهم بعد الإعلان عن رفع الحصار البحري عندما فاجأتهم الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق النار باتجاههم ما أضطرهم للعودة بمراكبهم إلى مرفأي صور والناقورة

العدد 1465 - السبت 09 سبتمبر 2006م الموافق 15 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً