في أحد الأيام تحدثت وبعفوية مع أحد المسئولين في أحد الأندية ولعلها المرة الأولى التي اتحدث معه وكنت مستفسرا عن بعض الأمور الخاصة بناديه إلى أن وصل بنا الحديث في نهاية المكالمة إلى أنني سألته... هل من جديد في النادي؟ ماذا أجاب؟
قال: «بصراحة أنتم الصحافيون مشكلة ولا نعرف كيف نتعامل معكم وكيف نرضيكم ودائما ما نقع في إحراجات معكم وأحيانا أنتم توقعونا في إحراجات لا طائل لها»... فقلت له كيف ذلك؟ قال: «لو أني الآن أعطيتك خبرا ونشر في صحيفتك غدا لاتصل بي صحافي يكتب في اللعبة نفسها لصحيفة أخرى ويقول لي لماذا أعطيت الخبر الصحيفة الفلانية ولم تعطه صحيفتي؟ ومثل هذه الحالات كثيرا ما تحدث».
بصراحة يحز في النفس أن هناك من الاخوة الصحافيين من يفعل هكذا وأعتقد أن ذلك لا يمت للذوق بصلة وهذه ليست المرة الأولى التي أسمع بهذه الحال الغريبة والمخيبة وكما يقول المثل الشعبي «اللي على راسه بطحة يتحسسها» والسؤال هنا: لماذا يقوم البعض بهذه التصرفات؟ الكل يبحث عن التميز والكل يبحث عن السبق الصحافي والكل يحب أن تكون صحيفته الأولى بين الصحف ولكن أبهذه الطريقة؟
يا أخي... من يريد السبق الصحافي والتميز فليسع إليهما بالعمل الجاد والمتابعة الجادة وليس بتصرفات أبسط ما يقال عنها إنها حركات مال أول... شخصيا أتمنى من الذين على رأسهم البطحة وتحسسوها أن يكفوا عن هذه التصرفات المخيبة لأننا في زمن الانفتاح ولا شيء يخفى وأتمنى من الذين على رأسهم البطحة ولم يتحسسوها أن يوفقهم الرحمن في تحسسها مستقبلا... ولو أنني متيقن أن كل ذلك لن يفيد ويتغير الحال
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1463 - الخميس 07 سبتمبر 2006م الموافق 13 شعبان 1427هـ