تسعى أقطاب العمل السياسي البحريني إلى السيطرة على المفاتيح الانتخابية خلال الفترة المقبلة التي تسبق الاستحقاق الانتخابي بما يكفل لها السيطرة على أكبر عدد ممكن من المقاعد البرلمانية، وهو أمر بلا شك سيتيح لها التمركز في المناصب القيادية داخل السلطة التشريعية المنتخبة شعبياً.

«الوفاق»، «المنبر الوطني الإسلامي» و«الأصالة الإسلامية»، هذه الجمعيات السياسية ستكون بلا شك هي صاحبة النفوذ الأكبر داخل مجلس النواب المقبل الذي يتوقع له أن يكون «مجلساً ذا صبغة إسلامية بحتة».

وعلى رغم ارتباط ذلك أولاً وأخيراً بما ستفرزه صناديق الاقتراع في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إلا أن الخريطة السياسية تنبئ بأن 28 مقعداً في المجلس المقبل ستتقاسمها القوى الثلاث الإسلامية «الوفاق»، «المنبر» و«الأصالة»، فيما ستتوزع المقاعد الباقية على حلفاء «الوفاق» وبعض النواب المستقلين.

«المنبر» تسعى للاحتفاظ بالمقاعد البرلمانية السبعة

إلى ذلك، أكد رئيس جمعية وكتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب صلاح علي أن «كتلة المنبر تسعى إلى الحفاظ على مقاعدها البرلمانية السبعة في مجلس النواب كما هو الحال في المجلس الحالي»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «الجمعية بصدد دعم أكثر من 7 مترشحين في الانتخابات النيابية المقبلة، ويعتمد العدد النهائي على التنسيق والتحالفات بين جمعية المنبر الوطني الإسلامي وباقي الجمعيات السياسية، وخصوصاً جمعيتي الأصالة الإسلامية والشورى، نظراً لوجود تقاطعات واضحة للدوائر الانتخابية لهذه الجمعيات مع الدوائر الانتخابية لجمعية المنبر الوطني الإسلامي».

ويتركز معظم نواب كتلة المنبر الوطني الإسلامي في محافظتي المحرق والوسطى، مع وجود مترشحين اثنين في محافظتي العاصمة والشمالية.

وتضم كتلة المنبر الوطني الإسلامي كلاً من النواب صلاح علي (رئيساً)، علي أحمد، عبداللطيف الشيخ، سعدي محمد، عبدالعزيز المير، حسن بوخماس ومحمد خالد.

«الوفاق» تتوقع الفوز بـ 14 مقعداً برلمانياً

تشير التصريحات الصادرة من جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إلى أن «الجمعية تتوقع الفوز بنحو 14 مقعداً نيابياً في الانتخابات المقبلة»، وتتحدث بعض الأطراف الوفاقية بأن «جمعية الوفاق قد تلجأ إلى دعم مترشحين في عدد أكبر من الدوائر الانتخابية».

وتفيد التسريبات الصادر عن «الوفاق» بأن أبرز الوجوه التي ستضمها قائمة «الوفاق» النيابية، هي الأمين العام للجمعية الشيخ علي سلمان، الشيخ حسن سلطان، السيدحيدر الستري، عبدعلي محمد حسن، جواد فيروز، جلال فيروز وعبدالجليل خليل.

«الأصالة»: نصبو إلى 6 أو 7 مقاعد برلمانية

من جانب آخر، ذكر رئيس جمعية الأصالة الإسلامية النائب غانم البوعينين أن «جمعية الأصالة الإسلامية تصبو إلى الفوز بستة أو سبعة مقاعد برلمانية»، وأشار إلى أن «الجمعية ستدعم عدداً يصل إلى 10 مترشحين، غير أنها تستهدف في الأساس الفوز ما بين 6 و7 مقاعد برلمانية».

واستطاعت كتلة الأصالة في مجلس النواب الحالي السيطرة على منصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة، كما تمتلك الكتلة مقاعد أخرى في المجلس النيابي، يمثلها النواب غانم البوعينين (رئيس الكتلة)، حمد المهندي، عيسى المطوع وعلي مطر. وتتخذ جمعية الأصالة الإسلامية من محافظتي المحرق والجنوبية مقراً لمعظم مرشحيها، مع إمكان الفوز ببعض مقاعد في محافظات أخرى.

أما عن باقي المقاعد الأربعين في المجلس النيابي، فيتوقع أن تتوزع بناء على الدوائر الانتخابية بين حلفاء «الوفاق» في التحالف الرباعي (جمعية العمل الإسلامي، جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» وجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي)، إذ يتوقع أن تفوز هذه الجمعيات بنحو أربعة مقاعد نيابية، فيما ستتوزع باقي المقاعد البرلمانية على بعض المستقلين في الدوائر الانتخابية