العدد 1462 - الأربعاء 06 سبتمبر 2006م الموافق 12 شعبان 1427هـ

الانتخابات: متى وكيف وكم عددها؟

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

انتخابات 2006 أكثر تعقيداً ممّا تصورناه جميعاً... ويزداد التعقيد مع ضغط الوقت على موعد الانتخابات من دون معرفته، سوى انه لن يتعدى 13 ديسمبر/ كانون الأول المقبل... ربما سيكون في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، وربما في 30 نوفمبر... وربما في موعد آخر سنعلمها خلال أيام أو أسابيع!

مهلاً... وما هي الدوائر الانتخابية، وهل سيتم توحيد الدوائر البلدية لتصبح مثل الدوائر النيابية؟

مهلاً أيضاً... كم انتخابات لدينا؟ انتخابات نيابية لوحدها، أم انتخابات نيابية وبلدية مرة واحدة؟

مهلاً أيضاً... ماذا عن انتخابات »برلمان الشباب« الذي صرفت عليه الكثير من الجهود في الاعداد والتدريب والذي كان من المخطط له ان يصاحب التجربة البرلمانية؟ هل ألغي برلمان الشباب؟ ما هو برلمان الشباب على أي حال؟

مهلاً أيضاً... ما هي القوائم الانتخابية، وما هي التحالفات الانتخابية التي يجري العمل عليها؟

مهلاً أيضاً... ما قصة التصويت الإلكتروني الذي تستميت بعض الجهات الرسمية في تسويقه وتقول انها ستفرضه على الناس، أو انها ستستخدمه مع من يود استخدامه؟ ما علاقة هذا كله بالحديث عن أصوات توجد خارج البحرين وستؤثر بالتأكيد على نتائج الانتخابات إذا سمح لها بالتصويت إلكترونياً؟

مهلاً أيضاً... من سيشرف على الانتخابات؟ ومن سيراقبها؟ وهل ستتضمن لجنة الاشراف على ممثلين للمجتمع المدني؟

مهلاً أيضاً... إذا كانت الجهات الرسمية غير مستعجلة على توضيح كل ما ذكر أعلاه، فلماذا استعجلت تجنيس أعداد غير قليلة في هذه الفترة بالذات؟

مهلاً أيضاً... لماذا ينشر بعض المضطربين والخائفين من مشاركة كل القوى السياسية بعض القصص والخرافات عن شراء أراضٍ في المحرق من قبل دولة أجنبية؟ وما علاقة هذه الخرافات باقتراب موعد الانتخابات؟

تتكرر الأسئلة: عن أي انتخابات نتحدث؟ متى ستعقد؟ كم عددها؟ ما هي دوائرها؟

إنني من المعتقدين بأن كل هذه التساؤلات طبيعية ومشروعة، وازدياد سخونتها انما هو علامة من علامات الصحة السياسية، لأنها تقول للجميع ان هناك حراكاً سياسياً في بحريننا، وان هناك عملية سياسية، وان من طبيعة العمل السياسي وجود الاختلافات في وجهات النظر، وان التجارب الناجحة هي التي تقبل بكل هذه الاختلافات وتسعى لحلها أو للمساومة والمفاوضات بشأنها عن طريق العمل السلمي الذي يعتمد الحوار وانطلاق الرأي والرأي الآخر.

المراقبون للانتخابات المقبلة سيشهدون نشاطاً سياسياً من الدرجة الأولى، وسيكبر أناس في أعين المجتمع بينما سيصغر آخرون، والمواقف ستحدد حجم كل من يعرض نفسه على الساحة العامة، والبورصة السياسية ستتحرك سريعاً، ولن يخفض شهر رمضان هذه السرعة، بل ربما يزيدها أكثر

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1462 - الأربعاء 06 سبتمبر 2006م الموافق 12 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً