العدد 1462 - الأربعاء 06 سبتمبر 2006م الموافق 12 شعبان 1427هـ

«الوسط» تطفئ شمعتها الرابعة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

مع هذا اليوم، 7 سبتمبر/ أيلول 2006، تطفئ صحيفة «الوسط» شمعتها الرابعة وتدخل سنتها الخامسة بعزم وإرادة صلبة تفوق تلك الإرادة التي بدأت بها قبل أربعة أعوام... في العام 2002 انطلقت «الوسط» والأجواء حينها ليست هي الأجواء الآن، سواء أكان ذلك على المستوى السياسي أم الاقتصادي، والأوضاع تطورت كثيراً، لكن بقيت الرسالة التي قامت من أجلها «الوسط» هي ذاتها لم تتغير، وهي تتمحور أساساً حول رفع شأن سلطة «الرأي العام»، أو السلطة الرابعة.

مجتمعنا البحريني متنوع في تركيبته، ومتعدد في آرائه، وعلى رغم صغر حجمه فإنه يحمل في طياته كل العناصر التي تحتويها المجتمعات الكبيرة التي تتداخل فيها الجذور وتتجاذب فيها الآراء. ولدت «الوسط» حينها من أجل أن تبرز هذا التنوع والتعدد وأن تكون جسراً للتواصل، وأن تفتح النوافذ بين البحرينيين، بحيث يعرف الجار جاره، ويفهمه، ويعزز علاقاته معه، ويبنيا معاً مجتمعاً قائماً على المساواة والكفاءة واحترام حقوق الإنسان وصون الاستقلال والدفاع عن سيادة البحرين، تماماً كما فعل آباؤنا وأجدادنا الذين لولاهم لما وصلت البحرين إلى مستويات متقدمة في عدة مجالات استراتيجية.

«الوسط» ولدت من أجل أن تعزز افتخار البحريني ببحرينيته أولاً وأخيراً، ومن أجل أن تثبت أن الإرادة القائمة على الاجماع الوطني تستطيع انجاز الكثير، وعلى هذا الأساس تأسست « شركة دار الوسط للنشر والتوزيع» لتجمع أصحاب الإرادة المشتركة الذين سعوا إلى تشغيل القطاع الخاص في خدمة القضايا المجتمعية الكبرى، ولا يوجد أسمى من تعزيز سلطة الرأي العام وتقوية المجتمع من خلال مده بالمعلومات والآراء المتنوعة والمتعددة، وعرض الرأي والرأي الآخر.

التحديات كانت ومازالت وستبقى كثيرة ومتشعبة، فمشروع «الوسط» ليس مشروعاً عقارياً أو تقليدياً... إنه مشروع يشتمل على الجانب الاقتصادي من ناحية جدواه، لكنه أيضاً مشروع يشتمل على الجانب السياسي لأنه ولد بمباركة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ودعم الجهود المخلصة من أجل تعزيز ودعم كل ما يرتبط بقضايا الشأن العام والديمقراطية والشفافية وتطوير اقتصاد السوق واعتماد النظم والمبادئ الحديثة لتطوير سبل العيش الكريم مع الاحتفاظ بأصالة المجتمع وثقافته المميزة.

«الوسط» أطفأت شمعتها الرابعة بفضل الجهود المخلصة التي تؤمن بأن ما انجز لحد الآن انما هو وقود وطاقة لتحريك المزيد من الابداعات لتحقيق انجازات أكبر تصب كلها في خدمة المشروع الإصلاحي الذي نعتبره العمود الفقري لمستقبل أفضل لكل البحرينيين

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1462 - الأربعاء 06 سبتمبر 2006م الموافق 12 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً