قال بنك البحرين للتنمية إن وفداً من المصرف توجه إلى جمهورية الصين الشعبية للمشاركة في منتدى رواد الأعمال الصيني العربي الذي ستعقد فعالياته في مدينتي شيامين وشنغهاي في جمهورية الصين.
وقال المصرف في بيان أمس: «إن هذه الزيارة ترمي للارتقاء بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم رواد الأعمال بشكل أكبر».
ويضم الوفد المشارك في المنتدى رئيس مجلس إدارة المصرف الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة ومدير عام المصرف نضال صالح العوجان ومدير إدارة الموارد البشرية والعلاقات العامة حسن خليل أكبري، ومسئولة الإعلام والاتصالات زين جميل الشاهد، إضافة إلى 24 رائد عمل بحرينياً تم اختيارهم من قبل مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) الجهة التي قامت بالتنسيق لهذه الزيارة، ومن خلال دعم وتكفل بنك البحرين للتنمية بكافة مستلزمات واحتياجات رواد الأعمال للمشاركة في المنتدى.
وقال العوجان: «إن دعم المصرف لـ 24 رائد عمل للمشاركة في المنتدى يأتي في إطار سعي المصرف الدائم لتطوير وتدريب رواد الأعمال وإتاحة الفرصة لهم لاكتساب المزيد من المعرفة والخبرة وذلك في ظل توجيهات مستمرة واهتمام بالغ من قبل سعادة الشيخ إبراهيم آل خليفة الذي يستحق كل الشكر والتقدير لحرصه على دعم رواد الأعمال ومتابعته لهم».
وأضاف العوجان قائلاً: «تهدف هذه المشاركة للاستفادة من تجارب المؤسسات والمشروعات التنموية في عدد من دول جنوب وشرق آسيا، إذ أن زيارتنا كمسؤولين فقط ستشمل أيضاً كلاً من ماليزيا وسنغافورة وهما من الدول ذات الخبرة الطويلة في مجال التنمية ورعاية المشروعات تصل إلى ما يقارب 50 عاماً، حيث سنطلع على تجارب هذه الدول في مجال الحاضنات الصناعية ونفتح المجال للمشاركة البناءة والفاعلة في تبادل المعلومات والآراء والتكنولوجيا الخاصة بإدارة الأعمال وذلك بهدف تطوير وتعزيز التجربة البحرينية وإمدادها بآخر ما توصل إليه الآخرون في مجال إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإدارتها وتدعيم حلقة الدعم المتكاملة والمتمثلة في التدريب والاستشارات والاحتضان علاوة على الربط الفني مع المؤسسات التنموية المتخصصة لجلب أفضل الطرق والوسائل لتعزيز تجربة المصرف، وكذلك عقد شراكات في مجال تدريب الموارد البشرية بهدف تقديم الدعم الأمثل والخدمات التمويلية والاستشارية للمشروعات بصورة أكثر فاعلية».
وأكد العوجان أن هذه الزيارات تأتي امتداداً للزيارات السابقة التي قام بها البنك للهند بهدف إيجاد نوع من التواصل والتفاعل العالمي لتطوير آليات العمل المصرفي المتخصص في مجال التنمية ورفع مستوى الخدمات المالية وتطوير الموارد البشرية واستقطاب التجارب والأفكار الناجحة في ذلك بالإضافة إلى عرض النموذج البحريني على العالم كونه النموذج الأول من نوعه على مستوى المنطقة والذي حاز إعجاب الكثير من المسئولين والمتطلعين إلى احتضان وتطوير رواد الأعمال بأفضل الوسائل والطرق المتميزة.
وعن زيارة الوفد للصين قال العوجان: «لدى الصين حاضنات صناعية ضخمة ومشاريع متميزة من مختلف الأحجام وفي شتى المجالات، خاصة وأن الصين يعد بلداً صناعياً لا يستهان به وسيصبح قوة اقتصادية كبرى في المستقبل بحسب الخبراء والمحللين، لذلك نسعى إلى الاستفادة من تجارب مؤسسات التنمية الصينية ذات الخبرة العريقة في مجال التنمية، وكذلك مقابلة رواد الأعمال الصينيين والاطلاع على مشروعاتهم وتجاربهم المتنوعة بهدف تطوير الحاضنات الصناعية في البحرين ودعم رواد الأعمال من خلال إفساح المجال أمامهم للوصول إلى الأسواق العالمية والتعرف على طبيعة هذه الأسواق وما يمثله ذلك من قيمة مضافة عالية تساهم في تحقيق الهدف الذي يسعى المصرف إلى تحقيقه وهو المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية عبر مؤازرة رواد الأعمال تحقيقاً لشعار لست وحدك»
العدد 1462 - الأربعاء 06 سبتمبر 2006م الموافق 12 شعبان 1427هـ