مخطط إيراني لشراء أراضي المحرق لأهداف سياسية! هذا ما نفته السفارة الإيرانية جملة وتفصيلا، بل ونفته رجالات المحرق عدا أولئك المرضى بهوس الطائفية، والمشحونين بشحنات التفريق والتمزيق، الذين لا يريدون لهذا الوطن إلا فرقة وشتاتا وحربا طاحنة في نار وقودها ناس هذا الوطن الطيبون، مروجو هذه الأكاذيب التي لا تمر على آذان المجانين فضلا عن العقلاء، لم يكشفوا للرأي العام عن الناس الذين ستستخدمهم إيران لتنفيذ مخططها «التوسعي» الذي يهدف إلى تغيير هوية المحرق، وهل ستستخدم إيران لتحقيق ذلك الناس الذين سكنوا البحرين قبل قرابة الألفي عام، أم الناس الذين ليس لهم في البحرين أكثر من ثلاثة أجداد، هذا في أحسن الأحوال، ومنهم قواد هذا الزيف الذي يتبرأ منه الشرفاء من أهل المحرق وهم غالبية هذه الجزيرة الناصعة بالوطنية.

لا يتحدث بهذا المنطق الأعور إن لم يكن الأعمى إلا الدخلاء ليس على جزيرة المحرق فحسب بل على العروبة التي لم تعرفهم إلا قبيل سنوات معدودات، أما أصلاء المحرق النابتة أصولهم مع جذور هذه الجزيرة لا يتحدثون بهذا المنطق بل لا يفهمون له معنى، فدماؤهم النقية مختلطة بدماء من تستهدفهم أحقاد المروجين للتناحر والتقاتل بين الأسرة الواحدة، وإذا كان كل هذا الترويج الأحمق من أجل إشعال معركة قبال معركة التجنيس العشوائي، فليعلم أولئك الدخلاء أن هذا النوع من التجنيس يرفضه أهل المحرق حتى النخاع قبل أن يرفضه غيرهم من البحرينيين، لأنهم وطنيون ويعون جيدا ماذا تعني العشوائية في التجنيس أما من جنسوا عشوائيا قبل سنوات فسيرحبون بهذه العشوائية حتى لو صارت اللغة المعتمدة في البحرين هي إحدى اللغات الآسيوية لأنهم لا يجيدون التحدث إلا بها