شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) ومصهرها ذو درجة الحرارة العالية، عاشت سنوات طويلة من الاستقرار الوظيفي نتيجة تمتعها بالمزايا العمالية التي قلما تجدها في أي شركة أخرى ولتعد من أكبر شركات القطاع الخاص في البحرين.

ألبا تعيش اليوم أزمة عمالية كانت موجودة منذ سنوات، إلا انها كانت جمراً متوقداً تحت الرماد، بسبب عدم تفاهم الإدارة والنقابة، على الكثير من الامور، وعلى رغم توقيع الطرفين بروتوكول تعاون، فإن هذا البروتوكول لم يستطع إنقاذ الشركة من الازمة التي تعيشها الآن مع النقابة والتي خرجت ولأول مرة عن صبرها المعهود في الكثير من القضايا العالقة وأهمها قضية الـ 120 حالة مرضية التي بقيت على حالها منذ أربعة أعوام من دون حل.

رئيس النقابة علي البنعلي الذي يعد قريباً من الادارة التنفيذية بحكم علاقاته الوثيقة مع مديري الشركة لم يستطع بعد أقل من ستة أشهر من انتخابه رئيساً ضبط نفسه إذ خرج للصحافة ليصرح بل يهدد باستخدام قوة الإضراب عن العمل الذي إن حدث فسيوقع كارثة على الشركة بمعنى الكلمة، قد يكون للقاء النقابة مع رئيس مجلس الادارة عصام فخرو أثر كبير على كبح جماح ما يمكن ان يسمى بـ «الثورة البيضاء» في النقابة والشركة، إلا أن هذا اللقاء مربوط بنتائج اجتماع مجلس الادارة نهاية الشهر وما يتمخض عنه من قرار بشأن رفع الأجور، وإلا فإن الكثير من القضايا ستتفجر ما يعد تهديدا لأكبر شركات البحرين أماناً واستقطاباً للقوى العاملة البحرينية