ما عسى مدرب منتخبنا الوطني للكرة بريغل ان يقول أو يقدم الأسباب المقنعة جرّاء العرض الهزيل والميت الذي قدمه الفريق في مباراته الودية أمام المنتخب الأردني يوم السبت الماضي والذي اصابنا بالاحباط بعد ما كنا نعتقد ان الفريق بعد معسكره الخارجي الذي أقامه في ألمانيا سيكون في أفضل صورة فنية ولكن العقم الفني الواضح والتكتيك الخالي من الفنيات وضع عدة علامات استفهام على هذا المستوى غير المقنع.

ما الذي يمتلكه المدرب بريغل من ذكر الأسباب الحقيقية وراء هذا العرض الهزيل قبل اللقائين المهمين في تصفيات كأس آسيا أمام استراليا والكويت والذي نسعى من خلالها إلى حجز إحدى البطاقتين للتأهل.

هذا العرض جعلنا بعيدين عن التفاؤل للتأهل وابعدنا عن الأمل الذي نحدو من أجله لكي نكون كما كنا في بكين 2004. ولا نريد ان يخرج علينا أحد ويقول ان المباراة ودية وتجريبية غاب عنها أكثر من لاعب مهم فلذلك كان هذا المستوى فهذا الكلام لسنا بحاجة إليه في ظل التطور الذي عشناه للفريق خلال الفترات الزمنية الماضية.

المشكلة في ان العقم ليس في الجانب الهجومي فقط حتى نستطيع ان نتفاءل بمعالجته سريعاً ولكن العقم الفني كان في الجانب الدفاعي أيضاً الذي كان فيه الفريق مفككاً وضائعاً وغائباً عن الانسجام والتفاهم وصار كل لاعب يلعب بالجهود الفردية من دون ان يحرك المدرب ساكناً لتغيير الوضع ولم تكن هناك البصمات الواضحة له في اداء الفريق العقيم.

نحن نطالب بان تكون هناك جلسه صريحة وشفافة تجمع لجنة المنتخبات مع الجهاز الفني والإداري في الفريق لمناقشة هذا العرض الهزيل قبل ان يقع الفأس على الرأس ونحن ننشد التأهل إلى نهائيات آسيا ولا يجوز ابداً تجاوز هذه الخسارة والعرض الميت لكي نتفاداه في المباريات الرسمية